يأمل فريق بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب ان يتجنب "الفخ" الانجليزي وذلك عندما يستقبل مانشستر يونايتد الاربعاء في اياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا، فيما يمتحن برشلونة الاسباني خبرته في مواجهة قوة مواطنه اتلتيكو مدريد في معقله "فيسنتي كالديرون". فعلى ملعب "اليانز ارينا"، يبدو بايرن ميونيخ مرشحاً لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي. واصبحت الطريق ممهدة امام النادي البافاري لكي يتخلص من فريق انكليزي اخر بعد ان تخطى عقبة ارسنال في الدور السابق، رغم انه لم يتمكن ذهاباً في "اولدترافورد" من تحقيق فوزه الثامن على التوالي في المسابقة بعيداً عن "اليانز ارينا" بعد ان انهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1. وتشير جميع المعطيات الفنية الى ان يونايتد الذي سبق ان خسر امام بايرن في مناسبة اخرى خلال هذا الدور وذلك في موسم 2000-2001 (3-1 بمجموع المباراتين)، لن يكون مرشحاً للفوز في معقل النادي البافاري حيث خسر مرتين وتعادل مثلهما في زياراته الاربع السابقة. وسيعود الى النادي البافاري نجومه الكبار بعدما اراحهم المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا في مباراة السبت ولم يضعهم حتى على قائمة الاحتياط ومنهم القائد فيليب لام والفرنسي فرانك ريبيري والهولندي اريين روبن، لكنه سيفتقد لاعبي الوسط باستيان شفاينشتايغر والاسباني خافي مارتينيز بسبب الايقاف ومواطن الاخير تياغو الكانتارا والسويسري كزيردان شاكيري بسبب الاصابة. وفي الجهة المقابلة، يأمل يونايتد ان يعول في هذه المباراة على واين روني الذي غاب عن مباراة السبت في الدوري ضد نيوكاسل يونايتد (صفر-4) بسبب اصابة في اصبع قدمه، خصوصاً في ظل غياب المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي بسبب اصابة في ركبته وعدم تمكن الاسباني خوان ماتا الذي سجل هدفين في مباراة السبت، من المشاركة مع "الشياطين الحمر" في دوري الابطال لانه لعب في المسابقة هذا الموسم مع فريقه السابق تشلسي. وفي المواجهة الثانية على ملعب "فيسنتي كالديرون"، يخوض برشلونة اختباراً صعباً للغاية في ضيافة غريمه المحلي اتلتيكو مدريد الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي مباشرة امام النادي الكاتالوني, ويأمل برشلونة الخروج فائزاً من معركته الاولى مع رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الذين سيتواجه معهم مرة اخرى هذا الموسم وذلك في المرحلة الاخيرة من "لا ليغا" في مباراة ستحدد على الارجح هوية البطل. وسيكون باب التأهل الى نصف النهائي بين الفريقين الاسبانيين مفتوحاً على مصراعيه بعد ان فرض التعادل نفسه سيد الموقف مجدداً بينهما بانتهاء لقاء الذهاب في "كامب نو" على نتيجة 1-1. ويأمل برشلونة ان يتمكن اياباً من الخروج فائزاً لكي يكرر سيناريو المواجهتين السابقتين اللتين خرج منهما منتصراً امام فريق اسباني في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة والحالية، اذ انه وصل الى النهائي خلال موسم 1960-1961 حين تغلب على ريال مدريد 4-3 في مجموع مباراتيهما في الدور الاول وموسم 2010-2011 على حساب الفريق ذاته في الدور نصف النهائي. وفي المقابل، يأمل اتلتيكو الذي يخوض ربع النهائي للمرة الاولى منذ 1997 (خرج على يد اجاكس امستردام الهولندي) مقابل 16 لغريمه الكاتالوني (يصل الى هذا الدور للمرة السابعة على التوالي وهو رقم قياسي)، البناء على نتيجة لقاء الذهاب لكي يصل الى دور الاربعة للمرة الاولى منذ 1974 (وصل الى النهائي وخسر امام بايرن ميونيخ الالماني) لان عليه المحافظة اياباً على نظافة شباكه لكي يحقق هذه الغاية بفضل الهدف الذي سجله له ذهاباً البديل البرازيلي دييغو. ويعول "روخيببلانكوس" على سجله المميز هذا الموسم على ملعبه في المسابقة، اذ خرج فائزاً من المباريات الاربع التي خاضها بين جمهوره، كما فاز في الدوري المحلي في 14 من المباريات ال 17 التي خاضها في "فيسنتي كالديرون" حتى الان وتعادل في الثلاث الاخرى، وكانت هزيمته الوحيدة في معقله في نصف مسابقة الكأس المحلية ضد جاره اللدود ريال مدريد (صفر-2) من اصل 26 مباراة في المسابقات الاربع التي خاضها او يخوضها (الدوري والكأس وكأس السوبر ودوري الابطال).