قطع بايرن ميونيخ الالمانى حامل اللقب شوطا مهما نحو بلوغ الدور نصف النهائى للمرة الثالثة على التوالى بتعادله مع مضيفه مانشستر يونايتد الانكليزى 1-1، فيما كان التعادل سيد الموقف مجددا بين برشلونة الاسبانى وضيفه ومواطنه اتلتيكو مدريد وبنتيجة 1-1 ايضا فى ذهاب الدور ربع النهائى من دورى ابطال اوروبا. على ملعب »اولدترافورد«، يبدو بايرن ميونيخ فى طريقه لتكرار سيناريو موسم 2009-2010 حين تخطى يونايتد فى الدور ذاته بعد فوزه ذهابا 2-1 بفضل هدف قاتل للكرواتى ايفيتسا اوليتش ، ثم خسارته ايابا فى »اولدترافورد« 2-3 فى مباراة كان متخلفا فيها بثلاثية نظيفة. واصبحت الطريق ممهدة امام النادى البافارى لكى يتخلص من فريق انكليزى اخر بعد ان تخطى عقبة ارسنال فى الدور السابق، بالرغم من انه لم يتمكن اليوم من تحقيق فوزه الثامن على التوالى فى المسابقة بعيدا عن »اليانز ارينا«. وتشير جميع المعطيات الفنية الى ان يونايتد الذى سبق ان خسر امام بايرن فى مناسبة اخرى خلال هذا الدور وذلك فى موسم 2000-2001 (3-1 بمجموع المباراتين)، لن يكون مرشحا للفوز فى »اليانز ارينا« ايابا الاربعاء المقبل. وعلى ملعب »كامب نو«، يبدو ان التعادل اصبح عنوان المواجهات بين برشلونة واتلتيكو اذ فشل اى منهما فى الخروج فائزا للمباراة الرابعة بينهما هذا الموسم. واعتقد الجميع ان برشلونة سيستفيد من عاملى الارض والجمهور والدفع المعنوى الرائع الذى حصل عليه منذ فوزه على غريمه الازلى ريال مدريد فى معقل الاخير فى الدورى المحلي، لكى يقطع نصف الطريق نحو بلوغ دور الاربعة للمرة السابعة على التوالى (انجاز قياسي)، لكن النادى الكاتالونى فشل حتى فى حسم الفصل الاول من مواجهته مع اتلتيكو الذى يتصدر الدورى المحلى بفارق نقطة عن »بلاوغرانا« الذين يدينون بتجنب الهزيمة الاولى لهم فى ربع النهائى منذ 2003 الى البرازيلى نيمار الذى ادرك التعادل، ليكون اللاعب الوحيد من اصحاب الارض الذى يسجل فى شباك اتلتيكو هذا الموسم (سجل فى ذهاب كأس السوبر 1-1). ولم يتمكن برشلونة من الحاق الهزيمة الاولى بفريق المدرب الارجنتينى دييغو سيميونى فى المسابقة القارية هذا الموسم، لكى يقطع شوطا مهما نحو تكرار سيناريو مواجهته القارية الاخيرة ضد فريق من بلده وكانت فى موسم 2010-2011 حين تخلص فى نصف النهائى من قطب العاصمة الاخر ريال مدريد (2-صفر و1-1). كما فشل النادى الكاتالونى فى تحقيق فوزه الخامس مقابل 5 هزائم من اصل 10 مباريات خاضها ضد فريق من بلده فى المسابقات القارية، علما بانه خاض مواجهة قارية اخرى عام 2006 ضد فريق اسبانى وكانت فى كأس السوبر الاوروبية ضد اشبيلية (صفر-3). ويأمل برشلونة ان يتمكن ايابا من الخروج فائزا لكى يكرر سيناريو المواجهتين السابقتين اللتين خرج منهما منتصرا امام فريق اسبانى فى هذه المسابقة بصيغتيها القديمة والحالية، اذ انه وصل الى النهائى خلال موسم 1960-1961 حين تغلب على ريال مدريد 4-3 فى مجموع مباراتيهما فى الدور الاول وموسم 2010-2011 على حساب الفريق ذاته فى الدور نصف النهائي. وفى المقابل، عزز اتلتيكو الذى يخوض ربع النهائى للمرة الاولى منذ 1997 (خرج على يد اياكس امستردام الهولندي) مقابل 16 لغريمه الكاتالونى (يصل الى هذا الدور للمرة السابعة على التوالي.