هل دخلت في علاقة حب أو زواج مع شخص انتماءاته الفلكية لا تتفق مع انتماءاتك؟ وهل فكرت في إنهاء العلاقة بسبب غياب عنصر الاتفاق والتفاهم بينكما؟ وهل الفشل كان دائماً مصير محاولاتك للتواصل معه على أساس من تقبل كل طرف عيوب الطرف الآخر؟. لا تيأس من فكرة الاتفاق مع الطرف الآخر أو إزالة أسباب التنافر والتباعد الفكري بينكما، ولا تظن أن علاقتكما محكوم عليها بالفشل أو أن الفراق محتوم. هناك العديد من وسائل تقريب وجهات النظر والتخلص من جميع أسباب الخلاف، فلا داعي للتسرع بالحكم على تلك العلاقة بعدم التكافؤ وابحث عن وسيلة تعينكما على التواصل الناجح والمثمر. الأبراج المتجاذبة يؤكد علماء الفلك أن المنتمين للأبراج المائية والترابية بإمكانهم الدخول في علاقة ناجحة ومستمرة لما يحدث بين الطرفين من تجاذب وتقارب يسفر دائماً عن علاقة مستمرة، وليس ذلك بعيداً عن مواليد الأبراج النارية والهوائية ممن ينجحون دائماً في تكوين علاقات مستقرة يسودها الود والتفاهم، ربما لتقارب صفات الطرفين واشتراكهما في العديد من الميول. قد تحدث خلافات بين كل من الطرفين المتناغمين، ولكن هذا لا يمنع اتفاقهما في معظم الأحيان. الأبراج المتنافرة تتنافر الأبراج الهوائية والترابية، وغالباً ما يبدأ الاستفزاز من جانب مولود البرج الهوائي الذي يثير غضب مولود البرج الترابي، ما يدفع الأخير للتصرف بتهور تصعب السيطرة عليه. ولا تختلف الأبراج المائية والنارية كثيراً في هذا الشأن، فهي أيضاً متنافرة، إلا أن الطرف المنتمي للبرج المائي بإمكانه السيطرة على غضب الطرف الآخر والحد من تقلباته الشخصية، ما يبشر بإمكانية قيام علاقة آمنة ومستقرة. إذا كان قدرك أن قلبك مال لشخص لا تتفق معه من حيث الميول الفلكية فلا يزال بإمكانك تكوين علاقة ناجحة. فقط ابدأ المحاولة لتحسين العلاقة وخذ النصائح التالية في الاعتبار لعلها تفيدك: حوّل نقاط الضعف إلى نقاط قوة تأمل أبعاد شخصيتكما وضع يدك على أهم أسباب التنافر واقترح حلولاً لها. فمثلاً إذا كنتما تنتميان لأبراج نارية ودائماً ما تصطدمان بسبب حنقكما المستمر وغضبكما السريع فلا حل لتلك المشكلة سوى ضرورة الصبر على تلك الصفة السلبية وتحمل أحدكما لها في الطرف الآخر. استغلا نزوعكما المستمر للعلاقات الحميمة في تحسين علاقتكما العاطفية. أما إذا كنتما من مواليد الأبراج المائية ممن تتحول نقاشاتهم إلى صدام وتشابك، فمن الأفضل في تلك الحالة العتاب في خطابات أو عبر وسائل التواصل الحديثة لتجنب الصدام. سيكون البحث عن مكان في حضن الطبيعة الأنسب لمواليد الأبراج الهوائية لنسيان الهموم. استثمر نقاط الاتفاق دائماً ابحث عن الوقت الأنسب للقيام بأي خطوة تتعلق بمستقبلكما، فإذا كنت تسعى لاتخاذ خطوة إيجابية من أجل الارتباط فالأفضل هو انتظار وقت الصفاء والهدوء والتقارب الفكري بينكما. لا تتهور بعرض الزواج على الطرف الآخر لمجرد الانبهار بالشكل أو بسبب مروره بحالة نفسية جيدة أو لنجاحه في تحقيق أحد أهدافك المستقبلية، مثلاً، أو لشعورك برغبة الطرف الآخر في الارتباط بك. الأفضل هو التأكد من مدى اتفاقكما حول أهداف الحياة ومدى استعداد الطرف الآخر لمشاركتك همومك الشخصية ومدى قدرته على تحمل المسؤولية إلى جانبك. كن على يقين من أن حبكما سيدوم إذا أردتما بالإرادة والعزيمة تهون المصاعب، فليس من المستحيل تكوين علاقة دائمة ومستقرة طالما توافرت الرغبة، ولن تتوافر الرغبة إلا بوجود الحب!. مع أن الحب ليس الاحتياج الأول للطرفين، ولن تستقر الأمور إلا بتوافره. ثق تماماً أن الشخص المثالي لن يهبط عليك من السماء، فلا داعٍ لصد كل شخص تظن أنه متنافر مع طبيعتك أو غير مناسب لك كشريك للحياة. لا تهرب من أي شخص تظن في الوهلة الأولى أنه لا يناسبك، بل انتظر وامنحه فرصة التغيير وامنح نفسك فرصة تقبله بكل عيوبه.