كل منا يتمنى الدخول في علاقة ناجحة مع الشريك المناسب، فتكرار الفشل في إيجاد توأم الروح يصيب بعضنا باليأس من إمكانية التقاء شريك تدوم عشرته طويلاً. ويلقي معظمنا، للأسف، باللوم في فشل العلاقة إما على الظروف، أو على الطرف الآخر، وعادة ما يرى كل منا نفسه المظلوم وأنه قد بذل قصارى جهده لإسعاد الطرف الآخر وإنجاح العلاقة دون مراعاة أو تقدير منه. وقد يستغل البعض نقاط ضعفك في إجبارك على الخضوع لإرادته والتصرف على هواه، وقد لا يستطيع البعض الآخر الصمود في مواجهة غضبك السريع وإصرارك على فرض إرادتك، وقد لا يشاركك آخرون ميولك واتجاهاتك، وفي كل تلك الحالات يكون الفشل والافتراق هو النهاية الحتمية. وتتدخل الأبراج الفلكية في مدى توافق طرفي أي علاقة عاطفية وفي توطيد هذه العلاقة أو إفشالها، ومن هنا يجب الإشارة إلى طبيعة العلاقة بين مواليد الأبراج النارية والمائية والترابية والهوائية وأبرز أسباب الخلاف والتنازع وأهم أسباب الوفاق والتفاهم قبل الدخول في علاقة جديدة. الأبراج النارية مع بعضها تتسم علاقة مواليد الأبراج النارية مع بعضهم البعض بالتوتر وسرعة الانتهاء بسبب تعنت الطرفين وميلهما الدائم لفرض الآراء الشخصية وإجبار الطرف الآخر على الانقياد لأوامره. وتمتاز العلاقة أيضاً بالتناقض، فتارة يتبادل الطرفان لحظات العطف والحنو، وتارة يتبادلان الانتقاد اللاذع والاتهام، ومع ذلك هما لا يرفضان الصراحة في التعامل. على كل حال قد تنجح العلاقة بقليل من الصبر. الأبراج النارية والترابية قد تمتد تلك العلاقة طويلاً لوجود عناصر تفاهم مشتركة بين الطرفين. ومع ذلك قد تنشب خلافات بسبب غضب مولود البرج الناري السريع وتعنته في بعض الأمور. وأهم أسباب الخلاف اختلاف الطرفين فيما يتعلق بالتغيير، فالبرج الناري لا يتحمل الروتين، بينما لا يُقبل البرج الترابي على التغيير! الأبراج النارية والهوائية كلاهما مستفز، وكلاهما حانق وسريع الغضب!. ولا تنشأ بين الطرفين علاقة ناجحة بسبب تضارب المصالح الشخصية وتنوع الميول. الأبراج النارية والمائية هي علاقة أصعب من العلاقة السابقة في الاستقرار والاستمرار، فالماء والنار لا يجتمعان!. وسوف تُشعل التناقضات في التوجهات والميول نار الخلاف وسيجد كل طرف نفسه في مواجهة شخص لا يقوى على معاشرته ولا على مجرد الاجتماع معه في مكان واحد. ومع ذلك قد يُفلح البرج المائي في تهدئة البرج الناري والحد من غضبه بلمسة حنو ورفق. الأبراج الترابية والهوائية اتفاق الأفكار أول سبل التوافق بين الطرفين، وقد ينجح ذلك في توطيد العلاقة إذا ما توافرت النية لدى الطرفين لذلك، ولكن إذا ما تبادلا الانتقاد فمن الصعب مواصلة العلاقة. الأبراج الأرضية والمائية يتفق الطرفان في الحيوية والإقبال على الحياة. ويجد البرج الأرضي السلوى في الطرف الآخر الذي ينجح هو في اختراق عقله وفهم شخصيته. الأبراج الأرضية مع بعضها هما قادران على فهم واحتواء بعضهما البعض وتقديم ما يكفي من الدعم كلما أتيحت الفرصة. وتبدأ الخلافات بينهما بسبب تشاؤم الطرفين وفقدانهما الأمل في تغير الأوضاع إلى الأفضل، وقد تصعب الحياة على هذا النحو. الأبراج المائية مع بعضها كلاهما محب للحياة، وكلاهما متقلب، وكلاهما مفعم بالأحاسيس. ومن أغرب ما تمتاز به تلك العلاقة هو إما نجاحها المتناهي أو فشلها التام، فهما إما يأخذان بعضهما إلى قمة الإبداع والتميز، وإما يحبطان محاولة الطرف الآخر لتحسين أحواله. الأبراج المائية والهوائية كلاهما متقلب ولا يمكن لأي طرف التنبؤ بمزاج الطرف الآخر أو فهم أسباب فرحه أو غضبه! وقد يمل الطرفان معاشرة بعضهما بسرعة غريبة، وقد يفقدان الشعور بالمتعة الذي لازمهما في بداية العلاقة. الأبراج الهوائية مع بعضها يتحدثان طويلاً عن مشاريع مستقبلية لا يقدمان على تنفيذ أي منها. وتفتقر علاقتهما إلى الاستقرار، ولكن لن ينجح أيهما في تحسين أوضاعه إلا بمساندة الطرف الآخر!