انتقد الصحفي محمود سعد على الهواء أثناء التغطية الخاصة بالانتخابات الرئاسية صعود الفريق أحمد شفيق للمركز الثاني، الأمر الذي اعتبره القائمون على قناة النهار عدم حيادية، لينقطع الإرسال عليه وتطول الفقرة الإعلانية لينتشر خبر ايقاف محمود سعد بسبب مهاجمته لشفيق. ومن جديد يعود سعد ليعلن أن القناة وجدته غير حيادي إلا أنه من المعلوم أنه يبدي رأيه الشخصي في أي برنامج يقدمه، وأنه يرى أن الفريق أحمد شفيق ليس رجل هذه المرحلة. ولكن هذا الموقف الأخير لمحمود سعد ربما فتح عليه أبواب الجهنم، حيث هاجمت المذيعة حياة الدرديري موقفه بشدة وحاولت كشفه أمام الجمهور معددة مواقفه المختلفة، ابتداء من المشادة الكلامية الشهيرة بينه وبين وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي ثم عمله في قناة التحرير إلي وصوله للمحطة الأخيرة قناة النهار، مؤكدة -علي حد تعبيرها- ان كل خلافات سعد بسبب المال و ليس كما يحاول أن يظهر أمام الجمهور بأنه ثوري و يرفض النظام القديم و محاوة رجوعه في الوقت الذي كان فيه يتمني مقابلة شخصية مع علاء مبارك!. ليس هو فقط من نال النقد، فقد اتهمت الدرديري الصحفي مجدي الجلاد بأنه منافق حيث أعلن سابقا انه يحب جمال مبارك وسيؤيده في حالة نزوله الانتخابات، ومن هنا كانت الشرارة علي اليويتوب. فقد تم إعادة تحميل العديد من الفيديوهات بحجة كشف هل حقا محمود سعد له عدة أقنعة أم أنه ثوري حقيقي وصاحب موقف؟، لينتشر فيديو لسعد وهو يشيد بالفريق أحمد شفيق أثناء توليه منصب رئيس الوزراء في عهد مبارك، معلنا أنه رجل كفء ولكن شباب الثورة لا يقبلونه في الوزارة. كما انتشر فيديو للجلاد وهو يشيد بجمال مبارك، قائلا إنه ربما ينتخبه رئيسا ولكن بشرط ألا يأتي بعد والده مباشرة. ورغم اختلاف الآراء حول موقف كل من محمود سعد و مجدي الجلاد فلا يجوز الحكم عليهما، وتشويه صورتهما أمام الرأي العام، فليس خطأ أن تتغير المواقف مع تغير الظروف المحيطة، والجمهور في نهاية الأمر هو الحكم.