بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلم "شبح امرأة" قررت شركة هامر فيلم المنتجة للفيلم ، إنتاج جزء جديد منه يحمل اسم "The Woman in Black: Angels of Death" . الفيلم من تأليف سوزان هيل صاحبة الرواية المقتبس عنها الجزء الأول، ويقوم بكتابة السيناريو له المؤلف جون كروكر. ولم يتحدد بعد مخرج الفيلم ولا باقي طاقم العمل، لكن المؤكد أن نجم هاري بوتر الممثل دانيال رادكليف بطل الجزء الأول لن يشارك في الجزء الجديد. وسيتناول هذا الجزء المنزل المسكون الذي دارت به أحداث الجزء الأول بعد أربعة عقود من زيارة المحامي الشاب له، حيث زوجين جديدين يسكنان بالمنزل، لكنهما يكتشفان أن المنزل مسكون بالأشباح ، الجزء الجديد سيعتمد أيضاً على أسلوب الرعب الكلاسيكي الذي قُدم في الجزء الأول. "شبح امرأة" يعرض في السينمات حالياً حول العالم ، وتقوم شركة يونايتد موشن بيكتشرز بتوزيعه داخل مصر، وقد جنى الفيلم حتى الآن إيرادات تجاوزت حاجز ال 120 مليون دولار أمريكي ليحقق بذلك رقما قياسيا بالنسبة للأفلام التي تتناول هذا النوع من الرعب الكلاسيكي. وتعد رواية "شبح امرأة" الرواية الأولى ل سوزان هيل التي نشرتها عام 1982 وحققت مبيعات وشهرة كبيرتين، وتم اقتباسها فى عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية . وفي 1997 تحديداً عرض وكيل أعمال هيل الرواية على المنتج ريتشارد جاكسون لبحث إمكانية تحويلها إلى فيلم سينمائي، وهنا كانت البداية الجدية لمشروع فيلم سينمائي يصور عالم الأشباح، العالم المثير والمخيف. فى بداية الأمر كاد المنتج جاكسون ييأس من كثرة السيناريوهات التي رأها مقتبسة عن القصة لكنها لا تعبر عنها ولا تحمل نفس التشويق والإثارة الموجودين بالرواية الأصلية. إلى أن طلب من كاتبة السيناريو جين جولدمان كتابة سيناريو مقتبس عن الرواية. وتم الاتفاق مع المخرج جيمس واتكينز على إخراج الفيلم والذى قال: "عندما قرأت سيناريو جين وجدت أنه ما كنت أرغب في تحقيقه في مشروعي، بمعنى أنه كان مخيفاً لكنه كان أيضاً يحتوي على عنصر عاطفي، ومنذ قرأته تحمست لإخراجه". وبدأ جيمس واتكينز رحلة البحث عن الأشخاص وأماكن التصوير وعناصر عمله المختلفة ، ووقع اختياره على بطل سلسلة هاري بوتر دانيال رادكليف وهي الفرصة التي اعتبرها رادكليف مناسبة جداً للخروج من عباءة هاري بوتر. في البداية عبرت مؤلفة الرواية سوزان هيل عن قلقها من أن يقوم رادكليف ببطولة الفيلم بسبب انغماسه في شخصية هاري بوتر ، لكنها اقتنعت به تماماً عندما سمعته يتحدث عن الفيلم ويقول: " هذا ليس مجرد فيلم رعب عن الحزن والحداد والأشباح، ولكن عن الدراما وخسارة إنسان عزيز عليك " عندها فقط ووجدته يفهم الشخصية والأحداث التي وراء المشاهد الأساسية. اهتم واتكينز بعد ذلك بالبحث عن القرية المناسبة التي ستدور بها أحداث الفيلم، بجانب الديكور الخاص بالمنزل والذي حرص مع مصمم الديكور كايف كوين على استخدام ألوان كثيرة داخله بجانب الإهتمام بالأركان المظلمة والإضاءة الخافتة. وبلغت ميزانية الفيلم في النهاية 17 مليون دولار وبعد عرضه بالسينمات في أمريكا تجاوزت إيرادات الأسبوع الأول له مبلغ ال 20 مليون دولار، مما ينبئ بأنه سيحقق إيرادات جيدة ، خاصة أن أغلب المجلات الأمريكية تناولته بشكل جيد. فقد ذكرت مجلة Empire: "سوف تبحث خلف كل الأبواب، ستضيء كل الأنوار، فلن يمكنك النوم بشكل جيد لفترة طويلة". ومجلة The Hollywood Reporter: " لا مكان للأطفال الصغار هو العنوان المثالي لفيلم شبح امرأة، فيلم رعب صارخ على طراز الرعب البريطاني القديم". بينما قالت مجلة Time: " فيلم شبح امرأة يعد إضافة رائعة لعالم الرعب القديم، تخلى عن الابتكارات والتكنولوجيا وتمسك بالتفاصيل التاريخية في أفلام الرعب، هذا الفيلم يعد النجم في عالم افلام الاشباح، فعشاق نوعية الأفلام التي تتناول أحداثا خارقة وراء الطبيعة، ليس لديهم أفضل من هذا الفيلم الذي يتحدث عن لعنة لا تستسلم لضحاياها".