أسقطت ثورة 25 يناير القناع عن وجوه عديدة في الشارع المصرى كانت ترتدى ثواب الشعارات الأيديولوجية أحيانا وعباءة الإسلام أحياناً أخرى،وبدت هذه الوجوه على حقيقتها الانتهازية الغائية " الغاية تبرر الوسيلة" بهدف الحصول على أكبر قدر من الغنائم. فلديهم العديد من اليافطات والشعارات من اليمين الى اليسار والعكس، وليس من المهم أن تكون ضمن المبادئ والأخلاق ولكن من المهم أن تكون ضمن المصالح الشخصية...وهكذا علمونا أن السياسية ليست فيها قيم ومبادئ بل مصالح شخصية وهذا صحيح فقط فى السياسة الخارجية فالسياسى الذى يبحث عن مصالح بلده وشعبه قد يكذب أو يحنث بوعده إذا تعارض مع مصالح وطنه. ولكن لا يجوز له أبدا أن يكذب على شعبه ويحنث بوعده لبلده من أجل تحقيق مصالحه الشخصية فشتان بين الحالتين. فهم يطلقون الكلمات والوعود لطمأنة الناس أنهم لا يطمعون فى السلطة حتى إذا ما وصلوا اليها ازدادوا جوعا ونهما الى مزيد من السلطة. فهناك من يتصنع المبادئ والأخلاق وهو فى الحقيقة يكذب حتى في المساجد... وهنا يرفعون اليافطات والشعارات التى تناسب الحدث إنهم يتاجرون بكل شئ بالسياسة والدين والوطن وإذا اختلفوا راحوا يشوهون بعضهم البعض حتى أصبح الامر مثيراً للسخرية والضحك. ولا يمكن أبدا تحقيق الاصلاح الحقيقى وأهداف الثورة بدون القضاء على الانتهازية كما يقول "لينين" فإذا أراد هذا الشعب التغلب على المصاعب والمحن التى يواجهه فلابد من الانتصار على الانتهازيين الطامعين فى السلطة ودعاة الطائفية والتكفير.