نظم الدكتور صديق عفيفى، رئيس جامعة النهضة، ورئيس المجلس العربى للتربية الأخلاقية، مؤتمرًا تحت عنوان "أخلاقيات الانتخابات والعمل السياسي" لمناقشة عدة محاور وهى، تداعيات ثورة 25 يناير لإتمام التحول الديمقراطى، وأخلاق التحالفات الانتخابية، والدعاية الانتخابية، بالإضافة لكيفية ضمان انتخابات نزيهة، وسلوك نائب البرلمانى مع الجهاز التنفيذى، وأخلاق المناقشة داخل البرلمان، والعلاقة بين النائب والناخب، والنائب بين الالتزام الحزبى واستقلال الرأى، وأخلاقيات حرية التعبير، وأخلاقيات الرقابة البرلمانية، وسلوك النائب قبل وبعد الانتخابات، والانتهازية بعد ثورة 25 يناير. وأكد "عفيفى" أن فعاليات المؤتمر تعتبر محاولة للارتقاء بمستوى التنافس السياسى وعدم التدنى فى سلوكيات العمل السياسى والانتخابات. وقال "عفيفى" إن المشهد الحالى لا يتناسب أبداً مع أخلاق الثورة، ولا يعبر أبداً عن تغييّر حقيقى فى أخلاقيات العمل السياسى فى بر مصر، قائلا "حلفاء الأمس تحولوا فجأة إلى خصوم، وخصوم فاجرين أحياناً، والغريب أن هذا التحوّل لا يصاحبه غالباً أى تحول فى العقائد السياسية أو فى المواقف الانتخابية، وإنما هو تحوّل فى المواقف بسبب الانتهازية السياسية". وأضاف، أن أغلب المشتغلين بالسياسة والانتخابات لا يملكون عقائد سياسية، وبالطبع لا ثوابت أيديولوجية فى أفكارهم، بل إن بعضهم مجرد طبول جوفاء عالية الصوت فى أى اتجاه تفرضه المصلحة الشخصية أو الانتهازية الانتخابية.