سيتجدد الموعد بين ميلان الايطالي وبرشلونة الاسباني حامل اللقب عندما يتواجهان الاربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، فيما يبدو بايرن ميونيخ الالماني مرشحا للعودة من ملعب مرسيليا الفرنسي بنتيجة ايجابية تمهد لنهاية مشوار الاخير. فعلى ملعب "سان سيرو"، يأمل ميلان ان يحقق نتيجة افضل من تلك التي حققها عندما زاره برشلونة للمرة الاخيرة في 23 تشرين الثاني الماضي حيث فاز النادي الكتالوني 3-2 في الجولة الخامسة من دور المجموعات بعد ان انتزع منافسه الايطالي نقطة منه في "كامب نو" بالتعادل معه 2-2 في الجولة الاولى. وسيكون النجم الارجنتيني الرائع ليونيل ميسي اكبر تهديدا لميلان في مباراة الغد بسبب المستوى المذهل الذي يقدمه هذا الموسم وآخر فصوله قاريا كان في الدور الثاني عندما اصبح اول لاعب يسجل خماسية في مباراة واحدة (امام باير ليفركوزن الالماني 7-1) منذ انطلاق دوري ابطال اوروبا موسم 1992-1993، ومحليا السبت الماضي عندما اصبح اول لاعب من برشلونة يسجل 35 هدفا في الدوري المحلي خلال موسم واحد، متفوقا على الرقم القياسي الذي سجله البرازيلي رونالدو موسم 1996-1997، ليضيف هذا الانجاز الى ذلك الذي حققه الثلاثاء الماضي حين يصبح افضل هداف في تاريخ ناديه بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفا، اصبح الان 235) على الاسطورة سيزار رودريجيز، وذلك بعد ان سجل هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم في جميع المسابقات خلال اللقاء الذي فاز به بطل اوروبا على ضيفه غرناطة 5-3 في الدوري المحلي. ومن جهة اخرى، يجب على برشلونة الحذر من الكرات الثابتة والهجمات المرتدة لميلان بحسب ما اشار حارسه فيكتور فالديز الذي اعتبر ان المواجهة مع الفريق الايطالي ستكون "معقدة" رغم افتقاد الاخير للعديد من لاعبيه، في اشارة منه الى البرازيلي تياجو سيلفا وفان بومل والبرازيلي باتو. وفي المواجهة الثانية التي يحتضنها "ستاد فيلوردوم"، يبدو بايرن ميونيخ مرشحا للعودة من معقل مرسيليا بنتيجة ايجابية تخوله خوض لقاء الاياب على ملعبه "اليانز ارينا" بأعصاب هادئة، خصوصا ان الفريق الفرنسي الذي يخوض غمار هذا الدور للمرة الاولى منذ تتويجه بالنسخة الاولى لدوري الابطال عام 1993 على حساب ميلان، لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثماني الاخيرة في جميع المسابقات. وستكون المباراة مميزة لنجم بايرن الفرنسي فرانك ريبيري اذ سيعود الى "ستاد فيلودروم" للمرة الاولى منذ ان ترك مرسيليا عام 2007، وهو يأمل ان تكون نتيجة الفصل الاول من المغامرة الرابعة للنادي البافاري في هذا الدور خلال المواسم الستة الأخيرة ايجابية لفريق المدرب يوب هاينكيس قبل استضافة الاياب على ملعب "اليانز ارينا" في الثالث من الشهر المقبل. وستكون المباراة مميزة ايضا لمدرب مرسيليا ديديه ديشان الذي يسعى للثأر من بايرن لان مباراته الاوروبية الاخيرة له قبل الاعتزال كانت امام النادي البافاري في نهائي نسخة 2001 حين فاز الاخير على فالنسيا الاسباني بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والإضافي على ملعب "سان سيرو" في ميلانو. كما يأمل ديشان الثأر ايضا من نظيره هاينكيس الذي حرم نجم وسط المنتخب الفرنسي سابقا من الفوز بلقب المسابقة عام 1998 حين قاد ريال مدريد الاسباني للفوز على يوفنتوس الايطالي 1-0 في أمستردام، علما بأنه خرج ايضا خاسرا من ميونيخ حين تغلب الفريق الالماني الاخر بروسيا دورتموند على يوفنتوس 3-1 في نهائي 1997.