القاهرة : أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، في خطبة الجمعة بالتحرير، أن الشعب المصري عاد إلى التحرير مرة أخرى، لأن ثورته لم تكتمل، مشيرًا إلى أن الشعب المصري عندما خرج العام الماضي، كان يسعى لإسقاط النظام وتحقيق العدل وإقامة الحريات، ولكن أيًا من ذلك لم يكتمل. وتساءل الشيخ مظهر عن المطلب الأول للثورة، وهو رحيل النظام، منوهًا إلى أنه لازال هناك بعض ممن ينتمون إلى هذا النظام يتحكمون في مقدرات الشعب المصري، وأعلن أنه "من البلادة وعدم المروءة أن نحتفل"، مشددًا على أنه لم يأتي إلى هنا "محتفلا أو مغنيًا أو راقصاً"، ولكن جاء مناديًا للقصاص العادل ممن قتل شهدائنا وأعلن شاهين أن نواب البرلمان سيصلون صلاة الغائب على روح الشهداء في التحرير بعد صلاة العصر يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدًا أن "دماء من ضحوا من أحل الوطن أمانة في عنقنا جميعا"، وشدد في الوقت نفسه أن الثوار يخرجوا عن السلمية، وإنهم الأغلبية الحقيقية في هذا البلد. وأشار خطيب التحرير إلى أن "من حقنا أن نصدر قرارات ثورية لأننا أصحاب الشرعية، ونحن أحرص على مؤسسات الدولة ونطالب بتطهيرها من الفاسدين، وأحرص على مصر والجيش المصري من هؤلاء الخائنين الذين يريدون الوقيعة بيننا"، مطالبًا بتطهير الإعلام الفاسد وكافة مؤسسات الدولة. وطالب في نهاية الخطبة، بإقامة دولة مدنية وعودة العسكر إلى ثكناته في أقرب وقت، فضلاً عن صياغة دستور توافقي يعبر عن إرادة هذا الشعب، يشارك فيه كل القوى والتيارات السياسية دون إقصاء لأحد، مؤكدًا أن إقصاء الثوار تزيدهم قوة وإصرار على تحقيق كرامة هذا الوطن، ثم ألقى قسم الولاء للثورة في ميدان التحرير. مسيرة ماسبيرو وعلى جانب اخر نظم الآلاف من المعتصمين بميدان التحرير مسيرة، طافت بالميدان عقب صلاة العشاء، ثم توجهت إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" مرورًا بميدان عبد المنعم، مطالبين "بتطهير الإعلام" و"سرعة تسليم السلطة للمدنيين" و"مقاطعة الانتخابات" و"القصاص للشهداء". وبدأ المتظاهرون فورًا وصولهم إلى "ماسبيرو" في عرض مقاطع فيديو لحملة "كاذبون"، الأمر الذي جذب عددًا كبيرًا من المارة إلى المتظاهرين لمشاهدة العرض، ما أدى إلى توقف المرور، رغم محاولات بعض النشطاء، ضمن ما يعرف ب"سلاسل الثورة"، فتح الطريق. شارك فى المسيرة الناشطة السياسية أسماء محفوظ، والنائب البرلماني زياد العليمي، وشادى الغزالى حرب، مؤسس حزب "الوعي"، وعضو "ائتلاف شباب الثورة"، الذى أكد "نحن مستمرون فى الاعتصام بميدان التحرير بعد رحيل الإخوان المسلمين، الذين سيغادرون خلال يوم أو يومين على الأكثر"، على حد قوله. وأوضح زياد العليمي أن "المجلس العسكري لم يكن قادرًا على إدارة البلاد، ونحن الآن واقفون أمام مبنى الكذب ماسبيرو"، مؤكدا أنه يساند قرار الاعتصام وأي حلول لتسليم السلطة للمدنيين.