يستعد ميدان التحرير لاستقبال حشود المتظاهرين بعد صلاة الجمعة، بهدف استكمال الثورة تحت مسمى «جمعة استرداد الكرامة»، حيث أكدت، الخميس، 60 حركة وحزباً مشاركتها في المسيرات، التي ستنطلق من مساجد مختلفة في اتجاه التحرير. وقال بيان للقوى المشاركة نشر، الخميس، إن خروجها في جمعة غضب ثانية «بهدف الوقوف أمام جرائم المجلس العسكري والمطالبة بالقصاص لقتلة الثوار». كما أعلنت تلك الحركات عن خروجها بمسيرة إلى ماسبيرو للتنديد بأداء أجهزة الإعلام الرسمي والتي وصفها البيان بأنها «تحولت إلى بوق للثورة المضادة في مواجهة الثوار»، مؤكدة أنها «لن تعود إلا بعد تحقيق القصاص من العسكري». ووفقا للبيان فإن خريطة التجمع والتحرك إلى ماسبيرو والتحرير، ستنطلق من أمام مساجد القاهرةوالجيزة عقب صلاة الجمعة، وبالتحديد مساجد «مصطفى محمود بالمهندسين، والاستقامة بميدان الجيزة، وخاتم المرسلين بالعمرانية، وعمرو بن العاص، ومسجد الخازندارة ومنه إلى دوران شبرا، ومسجد الفتح برمسيس». ووقع على البيان 60 حركة وحزبا، منها«6 أبريل، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، ائتلاف شباب الثورة، شباب من أجل العدالة والحرية، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، الاشتراكيون الثوريون، الحركة الشعبية لدعم الأزهر، جمعية أطباء التحرير، حملة كاذبون، اتحاد شباب الثورة، تحالف حركات توعية مصر، اتحاد شباب ماسبيرو، جبهة عيش حرية عدالة اجتماعية، حملة دعم البرادعي، حزب مصر الحرية، حزب العدل، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حركة كلنا مينا دانيال»، بالإضافة إلى عدد من الحركات والتحالفات في محافظات الوجه البحري والصعيد. من جهة أخرى، دعا تحالف ثوار مصر للخروج في مسيرات من جميع الميادين وتأجيل قرار الاعتصام لحين اتفاق القوى الثورية عليه، فيما ردَّ عامر الوكيل، المتحدث باسم التحالف، بأن «تأجيل قرار الاعتصام في ميدان التحرير لحين إحداث توافق، يعطي فرصة للمجلس العسكري لتشويه رسالة الثوار». وأضاف أن المجلس العسكري «فشل في شيطنة الصورة الثورية»، التي ظهرت في المسيرات في كل شوارع وميادين مصر تحت شعار واحد «لا لحكم العسكر».تستعد كان آلاف من المعتصمين بميدان التحرير قد نظموا، الخميس، مسيرة طافت الميدان عقب صلاة العشاء، ثم توجهت إلى مبنى «ماسبيرو» مرورًا بميدان عبد المنعم، مطالبين «بتطهير الإعلام»، و«سرعة تسليم السلطة للمدنيين»، و«مقاطعة انتخابات الشورى»، و«القصاص للشهداء». وررد المشاركون في المسيرة هتافات «انزل سيب الانتخابات.. انزل جيب حق اللي مات». وشارك في مسيرة ماسبيرو، الخميس، الناشطة أسماء محفوظ، وعضو مجلس الشعب زياد العليمي، وشادي الغزالي حرب، مؤسس حزب «الوعي» وعضو «ائتلاف شباب الثورة»، الذي أكد استمرار الاعتصام في الميدان، فيما قال زياد العليمي إن «المجلس العسكري لم يكن قادرًا على إدارة البلاد»، وأكد أنه يساند قرار الاعتصام وأي حلول لتسليم السلطة للمدنيين. فيما انطلقت دعوات من قلب مسيرة ماسبيرو تدعو لنقل مليونية الجمعة أمام وزارة الدفاع و«ماسبيرو»، «للتأكيد على مطالب الثورة بعد تحويل الإخوان المسلمين ميدان التحرير لساحة احتفالات».
