نظم مساء أمس العشرات من الشباب القبطي واتحاد شباب ماسبيرو وقفة احتجاجية داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اعتراضاً علي دعوة الكنيسة للأحزاب "السلفية، والإخوان، بالإضافة إلي المجلس العسكري لحضور قداس عيد الميلاد المجيد. وفتح أبواب الكنائيس أمام من أراد أن يهنئ الأخوة المسيحيين بعيد السيد المسيح. و لقيت هذه الدعوة اعتراضاً شديدا وسط بعض الحركات السياسية والشباب الذين اعترضوا علي استقبال المجلس العسكري، باعتباره هو المسئول الأول والأخير عن أحداث ماسبيرو وقتل المتظاهرين على حسب قولهم. وقال رامي كامل منسق عام اتحاد شباب ماسبيرو: إنهم ضد تلك المبادرة ودعوة الأحزاب هو أمر لا يمكن السكوت عنه ولا يرضى به أى قبطى حر شريف. وقال رامى هل يجب علينا الاحتفال بالعيد خصوصا فى ظل حالة كسر وحزن الشعب القبطى على شهدائه خلال العام الماضى؟ وهل هناك ما يمنع تضامن الكنيسة مع أهالى الشهداء وإلغاء الاحتفال والاكتفاء بإقامة قداس عيد الميلاد فقط؟. وتعجب كامل من دعوة الكنيسة للسلفيين، وقال كيف لنا أن نصفق لهم، وهم من كانوا يحاصرون الكاتدرائية قبل أحداث كنيسة إمبابة مباشرة. كما استنكر رامى الدعوة التي وجهت إلي المجلس العسكرى بعد دهس إخوتنا الشرفاء فى ماسبيرو. وطالب منسق عام اتحاد شباب ماسبيرو من الكنيسة بعدم التدخل بالسياسة مرة أخرى بعد أزمة تمسكها بمبارك أثناء اندلاع ثورة 25 يناير. ودعا كامل لاعتصام مفتوح يوم 5 يناير المقبل داخل المرقسية للإعلان عن رفضهم الكامل عن استقبال الإسلاميين بالكنيسة. فيما رحب إبرام لويس منسق حركة "أقباط بلا قيود" بدعوة الآباء بالكنيسة الأساقفة والمطرانية فى كل إبراشيات مصر وبلاد المهجر. وطالب لويس بأن تقتصر احتفالات عيد الميلاد على طقس القُداس علي أداء الصلاة فقط دون أى مظاهر احتفالية أخرى، وبدون توجيه دعوات للمسئولين الحكوميين والعسكريين والامتناع عن قبول التهانى بالعيد، وذلك تقديراً لشُهداء مصر ولدمائهم الطاهرة التى سالت فى كنيسة القديسين، وماسبيرو، وميدان التحرير.
