أعلنت الكنائس المصرية، الانتهاء من الاستعداد لقداس عيد الميلاد، على أن تقتصر على إقامة القداس فقط، حدادًا على الشهداء، فيما أكدت الحركات القبطية مشاركتها فى جمعة "رد الشرف" احتجاجًا على أحداث قصر العينى. وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، إن الكنيسة تستعد للاحتفال بقداس الميلاد المجيد، ونفى تلقى الكنيسة أى تهديدات، لافتًا إلى أن شباب مصر الثائر هو من سيحميها. وقد استعدت الكنيسة الكاثوليكية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد مساء السبت المقبل – طبقًا للتقويم الغربى – فى كل الكنائس التابعة للطائفة على أن يقام القداس الرئيسى بكنيسة العذراء بمدينة نصر. وقال الأب رفيق جريش، فى تصريحات خاصة ل"المصريون": نستعد للاحتفال بالعيد بالصلوات والدعاء لمصر حتى تمر الأحداث التى نعيشها بسلام، وأضاف أن الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك، سوف يترأس قداس العيد بكاتدرائية الأقباط الكاثوليك بمدينة نصر، على أن تكون الاحتفالات بسيطة للغاية، تقتصر على القداس فقط دون أى مظاهر احتفالية، بسبب الأحداث الجارية وحزنًا على الشهداء وتردى الأوضاع الأمنية. وفى نفس السياق دعت حركة "أقباط بلا قيود"، الكنيسة الأرثوذكسية بكنائسها فى مصر والمهجر، إلى اقتصار احتفالات عيد الميلاد على طقس القُداس، دون أى مظاهر احتفالية أخرى، ومن دون توجيه دعوات للمسئولين الحكوميين والعسكريين، والامتناع عن قبول التهانى بالعيد، وذلك تقديرًا لشُهداء مصر ولدمائهم الطاهرة التى سالت فى كنيسة القديسين، وماسبيرو، وميدان التحرير، وشارع قصر العينى. وأعلنت الحركة عن مشاركتها فى جمعة "رد الشرف" بمشاركة اتحاد شباب ماسبيرو، وحركة "أقباط من أجل مصر". من جهة أخرى كشف الدكتور أندريا زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن الكنيسة تبحث عن بديل لكاتدرائية "قصر الدوبارة" بسبب توتر المنطقة المحيطة بالكنيسة والتى تقع فى محيط قصر العينى.