صنعاء:- أصدر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا رئاسيا بتكليف محمد سالم باسندوة بتشكيل حكومة وفاق وطني، في مسعى منه لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مطلع الأسبوع الماضي في الرياض.... وبشكا مفاجئ، عاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى بلاده قادما من السعودية، حيث وقع على المبادرة الخليجية التي تقضي بتنازله عن السلطة لنائبه. وأصدر صالح عفوا عاما عن بعض معارضيه بعد ساعات من عودته، وذكر التلفزيون أن الرئيس اليمني أصدر عفوا عاما عن كل من ارتكب "حماقات" خلال الأزمة اليمنية. وأضاف التلفزيون أن قرار العفو لا يشمل المتهمين بالتورط في الهجوم الذي تعرض له صالح في قصره أوائل يونيو الماضي. وتزامنت عودة صالح مع تنظيم مظاهرات حاشدة في أنحاء البلاد احتجاجا على منحه الحصانة. وجاء تعيين باسندوة، رئيس التحالف الذي قاد احتجاجات استمرت عدة أشهر ضد الرئيس، بعد قرار لأحزاب المعارضة يوم الجمعة بترشيحه لتشكيل حكومة جديدة. وسيتم تشكيل الحكومة الجديدة بموجب اتفاق وقع في الرياض يوم الأربعاء نقل صالح بمقتضاه سلطاته إلى نائبه لحل الأزمة. بدوره، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني، بإصدار نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قرارا رئاسيا بدعوة اليمنيين لانتخاب رئيس للجمهورية في 21 فبراير المقبل. ودعا الزياني إلى سرعة تشكيل الحكومة الجديدة لتباشر مهامها في إدارة شئون البلاد في المرحلة المقبلة، بكل ما تتطلبه من واجبات ومسؤوليات، وفي مقدمتها تهدئة الأوضاع الأمنية وتهيئة المناخ المناسب لكافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمساعدة اليمنيين في الخروج من الوضع الراهن والبدء في مرحلة إعادة البناء والتعمير. ورغم ذلك، قالت جماعات من المعارضة اليمنية إن صالح لم تعد لديه السلطة في إصدار القرارات الرئاسية، نظرا لأنه نقل السلطة بالفعل إلى نائبه بموجب المبادرة الخليجية التي تقضي بتنحيه عن الحكم مقابل منحه حصانة من الملاحقة القضائية.