دمشق : - قال ناشطون ان 30 مدنيا على الاقل و26 جنديا قتلوا في سوريا يوم الخميس مع تكثيف السلطات حملة عسكرية مضى عليها سبعة اشهر لقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية وتزايد الهجمات على قوات الامن. وتتيح صلاة الجمعة فرصة للسوريين للتجمع لتحدي الحملة الامنية لاخماد الاحتجاجات وأفاد ناشطون بتكثيف الوجود الامني حول المساجد في البلدات الكبيرة الاسبوع الماضي وهو ما حال دون اقامة الصلاة في بعض المساجد. والعدد اليومي للقتلى هذا الشهر من بين أعلى المعدلات في الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد منذ ان بدأت في مارس اذار الماضي.وقال نشطاء ان الالاف شاركوا يوم الخميس في تشييع 24 مدنيا قتلتهم القوات الموالية للاسد في اليوم السابق من بينهم ثمانية في دمشق قتلوا في واحدة من اكثر الهجمات دموية على المظاهرات في العاصمة.وما زالت الدول العربية منقسمة بشان كيفية التعامل مع حملة قمع المحتجين في سوريا بعد ان فشلت خطة سلام للجامعة العربية تم الاتفاق عليها في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني في وقف العنف ومن غير المتوقع ان يتمكن اجتماع لوزراء الخارجية العرب غدا السبت من جسر الهوة. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رسالة الي نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية نشرت وسائل الاعلام السورية مقتطفات منها "سوريا التي أعلنت التزامها بخطة العمل التي جرى الاتفاق عليها تؤكد قيامها خلال أسبوع بتنفيذ معظم بنود هذه الخطة وذلك خلافا لما تروج له بعض الفضائيات المغرضة وأن مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة سيطلع مجلس وزراء جامعة الدول العربية على الخطوات التي اتخذت في هذا الصدد." وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقرير ان قوات الحكومة السورية قتلت 104 أشخاص على الاقل وارتكبت جرائم ضد الانسانية في مدينة حمص في وسط البلاد منذ الاتفاق على الخطة العربية.وتقول الاممالمتحدة ان 3500 شخص قتلوا في الحملة التي يشنها الاسد. وتلقي السلطات باللائمة في اعمال العنف على مجموعات مسلحة وتقول ان أكثر من 1100 جندي وشرطي قتلوا.ومن الصعب التحقق من الاحداث في سوريا من مصادر مستقلة لان الحكومة تحظر دخول معظم وسائل الاعلام الاجنبية. المصدر : رويترز