خاض أسطورة التنس النمساوي توماس موستر المباراة التي قرر أن تكون الأخيرة له ليودع فيها الملاعب وينهي مسيرته وعمره 44 عاما وقد كتب مواطنه الشاب دومينيك ثيم صفحة النهاية وتغلب عليه 6/2 و6/3 مساء أمس الثلاثاء في الدور الأول ببطولة بنك إرسته النمساوية البالغ مجموع جوائزها 650 ألف يورو. وكان النجم المخضرم موستر قد اعتزل لمدة 11 عاما ثم عاد إلى اللعبة على نطاق ضيق في الشهور ال14 الماضية ، قبل أن يخسر أمس أمام ثيم (18 عاما) في مباراة استغرقت 61 دقيقة. وودع المشجعون النجم النمساوي في مشهد عاطفي كما تلقى التحية من مواطنه الشاب ثيم عقب المباراة. وقال موستر المصنف الأول على العالم سابقا والفائز بلقب فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) عام 1995 حيث تألق بشكل كبير على الملاعب الرملية في التسعينيات من القرن الماضي :"لم أحصل من قبل على فرصة الوداع. ولكن هذا وداع رائع. هذا بالتأكيد آخر ظهور لي في البطولات التابعة لرابطة لاعبي التنس المحترفين". وكان موستر يأمل في أن يصبح أول لاعب تنس يحقق الفوز بمباراة بعدما يتجاوز سن الأربعين، بعد كين روسوول الذي حقق الفوز في ويمبلدون قبل 31 عاما وهو في الخامسة والأربعين من عمره. وأصبح موستر أكبر لاعب يتنافس على ملاعب التنس منذ أن شارك جيمي كونورز في بطولة أتلانتا عام 1996 وهو في الثالثة والأربعين من عمره. وقال موستر:"كانت هذه المباراة الأخيرة بالنسبة لي، وكان أمرا مثيرا وعاطفيا للغاية أن أنهي مشواري في فيينا". وكان موستر قد شارك في البطولة النمساوية العام الماضي أيضا ببطاقة دعوة (وايلد كارد) لكنه خسر في الدور الأول أمام مواطنه أندرياس هايدر-مورير الذي وصل إلى النهائي مع يورجن ميلتسر. ومني موستر أمس بالهزيمة الخامسة عشرة له مقابل 30 انتصارا في البطولة النمساوية حيث وصل إلى الدور النهائي بها في أعوام 1988 و1993 و1995 علما بأنه شارك فيها للمرة الأولى عام 1984 وهو في السابعة عشرة من عمره. وجاءت مشاركة موستر في البطولة الحالية بعد مشاركته في بطولة كيتزبويل في النمسا أيضا في وقت سابق من الموسم الجاري.
