تشهد المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم مواجهتين من العيار الثقيل بين ميلان حامل اللقب ومضيفه وغريمه التقليدي يوفنتوس من جهة، وإنتر ميلان وضيفه نابولي من جهة أخرى. ومن المؤكد أن المواجهة بين ميلان ويوفنتوس الأحد ستكون محط اهتمام ملايين المشجعين في إيطاليا وحول العالم أيضا نظرا إلى الخصومة التاريخية بين الفريقين، وسترتدي مباراة الأحد أهمية أكبر لأن فريق السيدة العجوز الذي يخوض الموسم الحالي على ملعبه الجديد يوفنتوس ستاديوم، يتصدر حاليا الترتيب العام بفارق الأهداف أمام أودينيزي. وتشكل المواجهة فرصة ليوفنتوس، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (27)، من أجل التأكيد أنه تناسى الخيبة التي مني بها الموسم الماضي حيث فشل في الحصول حتى على مقعد مؤهل إلى الدوري الأوروبي، ومن أجل فرض نفسه مجددا كأبرز المنافسين على اللقب الذي يغيب عن خزائنه منذ 2003. وكان بإمكان فريق المدرب أنطونيو كونتي أن يكون وحيدا في الصدارة عوضا عن تشاركها مع أودينيزي، لكنه اكتفى في المرحلتين السابقتين بالتعادل مع ضيفه بولونيا (1-1) ومضيفه كاتانيا (1-1). وفي المقابل، نجح ميلان في إطلاق موسمه بعد أن اكتفى بنقطتين من مبارياته الثلاث الأولى في الدوري، وذلك بفوزه في المرحلة السابقة على تشيزينا بهدف للهولندي سيدورف، ثم على فيكتوريا بلزن التشيكي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا بهدفين نظيفين، وذلك بفضل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي حقق عودة موفقة من الإصابة بتسجيله هدفا من ركلة جزاء وتمريره كرة الهدف الثاني الذي سجله أنطونيو كاسانو. ويقبع ميلان حاليا في المركز الحادي عشر لكن لا يفصله عن "السيدة العجوز" سوى ثلاث نقاط وبالتالي سيرتدي الفوز بمواجهة الأحد أهمية كبرى لفريق المدرب ماسيميليانو أليجري. وسيفتقد ميلان إلى خدمات البرازيليين ألكسندر باتو وروبينيو للإصابة لكنه استعاد على أقله إبراهيموفيتش الذي خاض الدقائق التسعين أمام فيكتوريا بلزن، وقد يستعيد أيضا الغاني كيفن برنس بواتينج بعد تعافيه من الإصابة. يذكر أن الفريقين تواجها مرتين قبيل انطلاق الموسم ففاز يوفنتوس 2-1 في كأس تيم الودية، وميلان 2-1 أيضا في كأس لويجي بيرلوسكوني. وعلى ملعب جوسيبي مياتزا، سيكون قطب ميلانو الآخر إنتر ميلان أمام اختبار فعلي لمدى الانتعاش الذي حققه منذ وصول المدرب كلاوديو رانييري، وذلك عندما يستضيف نابولي في مباراة نارية السبت. ويبدو أن الاستعانة بخدمات رانييري قد أحدثت حتى الآن الدفع المعنوي المناسب لإنتر ميلان لأنه نجح في الخروج فائزا من المباراتين اللتين خاضهما بقيادته ويأمل أن يضيف الثالث على حساب ضيفه الجنوبي الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطة عن أودينيزي الذي يتواجه بدوره مع ضيفه بولونيا. وكان إنتر استعان قبل حوالي أسبوع بخدمات رانييري بدلا من جان بييرو جاسبيريني الذي فشل في تحقيق أي فوز مع النيراتزوري منذ انطلاق الموسم بل أن الفريق مني بقيادته بهزيمة مفاجئة في عقر داره أمام طرابزون سبور التركي (صفر-1) في الجولة الأولى من مسابقة دوري الأبطال. ويواجه الفريقان مشكلة في خط الهجوم، إذ يحوم الشك حول مشاركة الأوروجواياني أدينسون كافاني مع نابولي بسبب تعرضه لالتواء في كاحله خلال مواجهة فريقه مع فياريال الأسباني (2-صفر) الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا. وسجل كافاني 3 أهداف في مرمى ميلان حامل اللقب في الدوري وهدفين في دوري الأبطال آخرهما من ركلة جزاء في مباراة فياريال، وقد يحل بدلا منه جوسيبي ماسكارا أو المقدوني جوران بانديف المعار من إنتر بالذات. أما بالنسبة لإنتر فالشك يحوم حول مشاركة باتزيني الذي يعاني من إصابة في كاحله تعرض لها أمام سسكا موسكو بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه. وفي المباريات الأخرى، يأمل روما السبت أن يواصل صحوته على حساب ضيفه أتالانتا وذلك بعد أن حقق في المرحلة السابقة فوزه الأول للموسم (على بارما 1-صفر)، فيما يلتقي الأحد نوفارا مع كاتانيا، وتشيزينا مع كييفو، وليتشي مع كالياري، وباليرمو مع سيينا، وبارما مع جنوة، وفيورنتينا مع لاتسيو.