الجمهورية التي يشتهر عنها الموالاة للنظام الحاكم السابق والتي كانت تتصف بالنفاق الشديد لرئيس الجمهورية بشكل أساسي وحكومته دون توجيه أى انتقاد على الاطلاق لاى منهم على الاطلاق خرجت بعنوان رئيسي "بأمر الثورة.. مبارك في قفص الاتهام" وعنوانا فرعيا "يوم لا ينفع مال ولا بنون" وهو عنوان فيه إشارة واضحة عن تشبيه المحرر ليوم المحاكمة بأنه شبيه بيوم القيامة لمبارك. بينما خرجت جريدة "الاهرام" بعناوين شديدة الحيادية وبأسلوب صحفي يخلوا من التهكم أو التشفي "مبارك ونظامه في قبضه العدالة حضوريا" وعنوان جانبي "الرئيس السابق ونجلاه خلف القضبان بتهم قتل الثوار ونهب الأموال. بينما كان وصف جريدة "الوفد" المصرية رأى واضح في المحاكمات واعتبرته في عنوانه الرئيسي "زعيم العصابة.. في القفص" بالاضافة لعدد من العناوين الجانبيه مثل "تفاصيل آخر 3 ساعات قبل انتقال الرئيس السابق". فيما اعتبرت جريدة "الاخبار" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء تعقيبا على احداث المحاكمات التاريخية في تاريخ مصر والعالم العربي وجاءت نتاج الثورة التي اذهلت دول العالم الكبرى واشاد بها زعماء العالم، بعنوان محير جدا ومثير لعدد من التساؤلات " مبارك في القفص.. الآن نجحت الثورة" ليطرح عدد من الاسئلة هل خرجت الثورة لتحاكم مبارك فقط؟.. وهل كانت مطالب الثورة الاولى هى محاكمة مبارك فقط؟.. وهل كون مبارك يحاكم فهل هذا دليل على أن الثورة نجحت؟.. ووضعت الجريدة تعليقات بخط كبير على الصور نفسها فعلى صورة المتهم الاول محمد حسني مبارك "سبحان المعز المذل" وكان التعليق على صوؤة علاء مبارك "الطماع" وشقيقة علاء "المتغطرس".. فيما اخذت صورة حبيب العادلي ومعاونيه عنوان "السفاح والعصابة". وكان للمصري رؤية مختلفة في وضع العناوين الرئيسية "الفرعون في القفص:"افندم.. انا موجود".. وتعليق على الصور بخط صغير عادي مناسب مع حجم الصورة "جمال.. من حلم التوريث إلى قبضة العدالة". فيما خرجت العالم اليوم الجريدة الاقتصادية بعنوان "اعتبروا.. رسالة من الشعب مصر إلى القيادات والرؤساء القادمين"وبعض العناوين التي تشير إلى تأثر البورصة المصرية أثناء المحاكمة. فيما خرجت جريدة الشرق الاوسط بعنوان شديد الحيادية "مصر تحاكم رئيسها السابق على سرير" وفردت ثلاث صفحات فقط للمحاكمة وتعتبر هى الجريدة الاقل اهتماما مقارنة بالصحف سالفة الذكر التي فردت أكثر من ثماني صفحات متوالية للكافة جوانب المحاكمة.