وانا:- قال مسئولو مخابرات باكستانيون إن ضربات صاروخية نفذت يوم الاثنين بطائرات أمريكية بلا طيار في وزيرستان الجنوبية الباكستانية على الحدود الأفغانية أسفرت عن مقتل 19 متشددا على الأقل وإصابة 24 آخرين في أعقاب أنباء عن مقتل نشط كبير من القاعدة في ضربة مماثلة يوم الجمعة. ويعتبر هجوم يوم الاثنين الأكبر منذ مارس وهو ثاني هجوم من نوعه في المنطقة خلال أقل من أسبوع وربما يشير إلى أن أمريكا رصدت عضوا كبيرا من القاعدة أو طالبان في وزيرستان الجنوبية أو أن واشنطن رأت تهديدا متناميا في هذه المنطقة. وعادة ما كانت الضربات التي تنفذ بطائرات أمريكية بلا طيار تركز على وزيرستان الشمالية. وقال مسئول مخابرات محلي "الصواريخ أصابت مجمعا للمتشددين في الجبال القريبة من وانا" مشيرا إلى البلدة الرئيسية في منطقة وزيرستان الجنوبية التي تقطنها قبائل البشتون. وذكر مسئولو مخابرات أن ضربتين صاروخيتين في عملية واحدة أصابتا المجمع وأيضا مدرسة إسلامية قريبة مما أدى إلى مقتل 14 شخصا من بينهم 7 أجانب. وقتل البعض بينما كانوا يجمعون جثث زملائهم الذين سقطوا في الضربة الأولى. وفي ضربة منفصلة نفذتها طائرة بلا طيار على الحدود بين وزيرستان الجنوبية والشمالية أصاب صاروخ عربة وقتل 3 متشددين في قرية على بعد 50 كيلومترا من مكان العملية الأولى. ويقول مسئولو المخابرات إن بعض القتلى من "طالبان البنجاب" وهو اصطلاح يستخدم للإشارة إلى المقاتلين القادمين من أكبر أقاليم باكستان. وسلطت الأضواء على الهجمات التي تنفذها طائرات أمريكية بلا طيار على الحدود الباكستانية الافغانية التي تعتبر ملاذا للمتشددين منذ أفاد مسئولون باكستانيون أن إلياس كشميري وهو عضو كبير بالقاعدة قتل في هجوم مماثل في المنطقة يوم الجمعة الماضي. وشن الجيش الباكستاني حملة على وزيرستان الجنوبية عام 2009 مستهدفا مقاتلي طالبان في المنطقة مما أجبر كثيرين منهم على الفرار الى وزيرستان الشمالية.