قتل 14 متمردا على الاقل في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية الاثنين بدون طيار في وزيرستان الجنوبية الباكستانية ، في ثاني هجوم من نوعه بالمنطقة خلال أقل من أسبوع. وقال مسؤول مخابرات محلي ان"الصواريخ اصابت مجمعا للمتمردين في الجبال القريبة من وانا"، مشيرا الى البلدة الرئيسية في منطقة وزيرستان الجنوبية التي تقطنها قبائل البشتون. وذكر مسؤولو مخابرات ان المجمع تعرض لضربتين صاروخيتين ، كما أستهدفت أيضا مدرسة اسلامية قريبة مما أدى الى مقتل 14 شخصا من بينهم سبعة أجانب ، وقتل البعض بينما كانوا يجمعون جثث زملائهم الذين سقطوا في الضربة الاولى. وفي وقت سابق ، قال مسؤول مخابرات اخر ان بعض القتلى من "طالبان البنجاب" وهو اصطلاح يستخدم للاشارة الى المقاتلين القادمين من اكبر اقاليم باكستان. وكانت أنباء قد أفادت بمقتل إلياس كشميري، وهو عضو كبير بالقاعدة، في هجوم مماثل بالمنطقة في الجمعة الماضي الثاني من يونيو/ حزيران. وكان الجيش الباكستاني قد شن حملة على وزيرستان الجنوبية فى 2009 ، مستهدفا مقاتلي طالبان في المنطقة ، مما أجبر كثيرين منهم على الفرار الى وزيرستان الشمالية. لكن هذه الحملة لم تمتد الى منطقة وانا التي يعيش فيها متمردون غير معادين لحكومة اسلام اباد ويركزون اهتمامهم على عبور الحدود الافغانية لمقاتلة قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. ويجدر الاشارة الى ان طالبان الباكستانية قد صعدت هجماتها على قوات الجيش والأمن منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في غارة أميركية قرب إسلام آباد الشهر الماضي. فقد قتل الاحد 24 شخصا على الأقل في انفجارين منفصلين في شمال غرب البلاد. وأعلنت الشرطة الباكستانية أن قنبلة انفجرت في مخبز بمدينة نوشيرا مما أدى لمقتل 18 شخصا، وإصابة 35 آخرين وتبنت حركة طالبان باكستان الهجوم. وقبل ذلك بساعات ، أعلنت السلطات أن انفجارا وقع بمحطة للحافلات في ضواحي مدينة بيشاور أسفر عن مقتل ستة أشخاص.