نفى الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح المحتمل لمنصب رئاسة الجمهورية عمرو موسى، على موقع دويتشة فيلة، تصريحات كان قد سبق نشرها على نفس الموقع حول العلاقات بين مصر وإسرائيل في سياق يشير إلى استمرارية على نفس نهج الرئيس السابق حسني مبارك، ونشر الموقع أن الصواب هو ما ورد في النص التالي والحرفي من حواره مع دويتشه فيله. وكان تقرير إخباري نشرته دويتشه فيله يوم 14 من مايو 2011، قد تضمن تصريحات نسبت للأمين العام للجامعة العربية المنتهية ولايته عمرو موسى حول العلاقات بين مصر وإسرائيل في سياق يشير إلى استمرارية السياسة الخارجية المصرية على نفس نهج الرئيس السابق حسني مبارك. والصواب أن عمرو موسى لم يقل ذلك... وفيما يلي النص الحرفي للفقرة المشار إليها في حوار له مع دويتشه فيله: "الآن، لقد قلت أيضا، بأن مصر كبلد عربي، ملتزمة بخطة السلام العربية. وهي وثيقة معقولة، وعلى مصر الاستمرار في التمسك بها. وعلى مستوى العلاقات الثنائية هناك معاهدة يتعين على الجانبين احترامها. وهنا لن يكون أي تغيير. لكن الخطوات المتشددة لإسرائيل كالحصار المفروض على غزة والوضع الإنساني المتردي هناك، لا يجب قبولها من قبل مصر أو أي حكومة عاقلة أخرى. هدفنا هو السلام، ويتعين على إسرائيل أن تعترف الآن بأن هناك تغيير كبير حدث الآن في العالم العربي". يذكر أن وزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين طالب بضرورة الاستعداد من الآن للتعامل مع عمرو موسى كرئيس لمصر، مشيرا إلى أن كل الاستطلاعات التي يتم إجراؤها في مصر، بالإضافة إلى توقعاته بالنسبة للمشهد تصب جميعها في نقطة واحدة، وهي أن موسى سيكون الرئيس المقبل للمصريين خلفا للرئيس السابق مبارك. وأشار بيلين، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إلى أن لقاءاته المتعددة ب"موسى" جعلته يخرج بانطباعات متميزة منها أنه أمام سياسي محنك وله خبرة كبيرة، والأهم من كل هذا أنه أمام سياسي متميز يعرف ماذا تطلب بلاده وكيف يمكن له أن يحقق مطالبها بصورة فورية. وقال بيلين: إن جميع المرشحين للرئاسة المصرية لا يتمتعون بالشعبية التي يحظى بها موسى، الأمر الذي سيسهل مهمته في الفوز بالانتخابات حالة إجرائها في أي وقت. وختم بيلين المقال بالتمني أن يزور موسى إسرائيل خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه سبق وأن زار إسرائيل مبعوثًا من الرئيس مبارك، حتى أنه زار متحف جرائم النازية، غير أنه رفض تماما لبس الطاقية اليهودية، وهو ما أثار حفيظة المتشددين اليهود آنذاك.