اليمن : - قتل شخص واحد على الأقل وجرح أكثر من ألف آخرين جراء إطلاق قوات الأمن اليمني الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المحتجين في صنعاء وتعز، بينما تستمر لليوم الثاني على التوالي حالة العصيان المدني في عدن كبرى مدن الجنوب. وأكد طبيب يعالج الجرحى أن شخصا مات وأصيب 43 بالنار ثلاثة منهم في حالة خطيرة، وأضاف أن نحو ثلاثين شخصا جروحوا بسبب الهراوات والحجارة وأن أكثر من خمسمائة يعانون من استنشاق الغاز المسيل للدموع. وقال شهود إن مئات المتظاهرين الذين حاولوا مساء السبت اختراق حاجز للشرطة بمدينة تعز الجنوبية للسير إلى أحد قصور الرئاسة جوبهوا بإطلاق نار وغاز مسيل للدموع من قوات الأمن. من جهته قال الصحفي، من ميدان الحرية في تعز عبد القوي العزاني للجزيرة، إن هدوءا حذرا عاد إلى المدينة بعد انتشار قوات الجيش في شوارع تعز. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن نفذت حملة اعتقالات في صفوف المحتجين. وأدت المواجهات إلى جرح ما يقارب مائتي متظاهر, بعضهم بالرصاص الحي وفق المستشفى الميداني بساحة الحرية. وكان آلاف من مواطني تعز قد خرجوا في مظاهرة بساحة التغيير وبالقرب من مبنى المحافظة -التي تشهد ثاني اعتصام مدني شامل- احتجاجا على استمرار قوات الأمن في قتل المحتجين المطالبين بمحاكمة الرئيس ورموز نظام حكمه. ألف مصاب وفي صنعاء، قالت مصادر صحفية إن المئات من المعتصمين بساحة التغيير أصيبوا في هجوم لقوات الأمن المركزي ومسلحين بزي مدني، في وقت متأخر من مساء السبت. وقال شهود عيان إن مسلحين بزي مدني قاموا بإطلاق الرصاص من منازل مجاورة لشارع الزبيري حيث تتمركز قوة أمنية كبيرة لمنع أي متظاهرين من تجاوز الشارع. ونقلت المصادر عن جهات طبية قولها إن أكثر من ألف مصاب امتلأ بهم المستشفى الميداني بساحة التغيير، وأحيلت عشرات الحالات الحرجة جراء الإصابة بالرصاص إلى المستشفيات الخاصة. وأشارت مصادر إلى أن معظم المصابين يعانون من حالات اختناق وتشنج وإغماء نتيجة الاعتداء عليهم بقنابل غاز "سام"، وأن عشرات منهم تعرضوا لإصابات في الرأس والوجه بالرصاص الحي. المصدر : وكالات