القاهرة:- قدم الناشط محمد الدرينى بلاغا للنائب العام عبد المجيد محمود، يكشف فيه عن وقائع تعذيب تعرض لها على ايدى امن الدولة بعد القبض عليه خلال مشاركته فى ثورة 25 يناير. وجاء فى البلاغ أن الناشط محمد الدريينى نقل إلى معسكر للتحقيق معه يطلق عليه المعتقلون عاصمة جهنم، وأمضى أكثر من أربعين يوما معصوب العينين، حافى القدمين، مكبل اليدين، وتلقى تعذيبا شديدا بالكهرباء والتعليق". وتعمل النيابة العامة على فتح ملفات التعذيب التى اانتهكها جهاز أم الدولة فى وزراة الخارجية السابقة ، والنظر فى البلاغات المقدمة ضد مبارك والعادلى فيما هو منسوب إليهم من اتهامات بالقتل والتعذيب. يذكر أن الدرينى قد تعرض للاعتقال والتعذيب المتكرر منذ عام 2004 بعد اتهامة بإقامة تنظيم شيعى سرى. وتنقل الدرينى منذ ذلك الحين بين سجون وادى النطرون وطره وأبى زعبل، ومعتقلات سرية، مثل "معتقل بطن الحوت"، و"معتقل عاصمة جهنم". وقام الناشط بتوثيق مشاهداته وجرائم التعذيب التى رآها فى كتاب يحمل اسم "عاصمة جهنم"، نشره الكترونيا، ويقول إنه يتفق الآن مع الناشر محمد هاشم صاحب دار "ميريت" لنشره ورقيا. الكتاب يوثق لأهوال معتقلات النظام السابق، ومئات الحالات التى تتراوح بين التعذيب بالضرب والكهرباء والانتهاك الجنسى والتجويع، إلى التعذيب العقلى بإجبار المعتقلين ترديد أغانى أطفال لساعات طويلة والطواف حول صورة مبارك والتظاهر بأنهم نساء، إلى غيرها من أساليب التعذيب الجهنمية. كما يوثق أسماء عشرات من ضباط أمن الدولة الذين شاركوا فى التعذيب والقتل بالأسماء والتواريخ والأماكن. وتولى التحقيق فى البلاغ المقدم ، المستشار رامى السيد، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وهو ما يعتبر الدرينى أنه "دليل على جدية الدولة فى ملاحقة المجرمين" فى مرحلة ما بعد 25 يناير. وطالب دفاع الدرينى بسرعة القبض على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك باعتباره الرئيس السابق للمجلس الأعلى للشرطة، وبالتالى مسئول بشكل مباشر عن كل الانتهاكات فى عهده.