اكد مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، في مقابلة مع مجلة "بيزنس ستاندرد" الهندية أنه لا صفقة مع جهاز الموساد الإسرائيلي وان موقعه لا يستثنى إسرائيل. وعن التكهنات التي تحدّثت عن تلقيه الدعم من جهاز الموساد الإسرائيلي، لفت أسانج إلى أن أحداً لم يتمّ تحييده عن التسريبات، مشيراً إلى أنّ تسليمه الى الولاياتالمتحدة قرار سياسي يعتمد ببساطة على المناخ السياسي ومدى استقلالية السياسيين في كل بلد. ووعد بنشر نحو 3700 وثيقة عن حرب تموز على لبنان. أما بالنسبة الى دور الموساد بدعم نشر البرقيات، فقال أسانج إن أحداً لم يتمّ تحييده عن التسريبات. وإذا ما بحثنا عن كثب، نرى أن صحيفة "نيويورك تايمز"، كمؤسسة إعلامية، كانت حذرة في انتقاد إسرائيل بشكل كبير. أما إذا نظرنا الى التغطية البريطانية، التي لا تزال مستمرة، فسنرى القليل من الانتقادات لتصرفات إسرائيل والكثير منها لإيران على سبيل المثال. وهذا انعكاس غير صحيح حول ما ورد في البرقيات، التي تحوي معلومات تنتقد الكثير من الدول، ومن المؤكد أن إسرائيل من ضمنها. وكانت صحيفة " اخبار الخليج " قد نشرت مقالا جاء فيه، انه بالرغم من تسرب هذا العدد الهائل من المراسلات الدبلوماسية التي نشرها موقع " ويكيليكس " الا انها لم تتضمن مراسلات الدبلوماسيين الامريكيين من اسرائيل وبالذات ما يخص العمليات الحربية في قطاع غزة ولبنان. وتقول الصحيفة انه ظهرت في الانترنت اشاعات تفيد بان جوليان اسانج مؤسس موقع " ويكيليكس " قد اتفق مع اسرائيل على اطلاعها بالوثائق قبل نشرها. وتستند الصحيفة في ذلك الى مقال كتبه بنيامين نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل نشرته في نهاية شهر نوفمبر صحيفة " هارتس " والذي ذكر فيه نتانياهو ان حكومته عملت على حماية نفسها من اضرار نشر الوثائق مسبقا. وتشير صحيفة " اخبار الخليج " الى وجود توضيحات مؤكدة عن عدم وجود اسم اسرائيل. فمثلا اشار ايد ابينتون القنصل العام لامريكا في القدس بمدونته الى وجود قناة اتصالات خاصة للسفارة لنقل المعلومات الحساسة جدا والتي لم يتمكن موقع " ويكيليكس " من اقتحامها. كما تشير الصحيفة الى احتمال تخزين اخبار اسرئيل في ما يسمى " بالملف الوقائي " والتي يمكن ان تنشر اذا ما تطورت الاحداث ضد اسانج. ومن جانبه اعلن ريمي اوردون المعلق في صحيفة " موند " الفرنسية " هناك عشرات الالاف من المراسلات التي ستثير العجب ". وصحيفة " موند " هي واحدة من خمس صحف تستلم الاخبار "الطازجة" من موقع " ويكيليكس " مباشرة.