أكد أحد كبار المسؤولين عن الصفقات التجارية والاستحواذ على الشركات المنافسة لدى شركة مايكروسوفت في مؤتمر للبرمجيات عقد في باريس أن شركته حاولت التفاوض مع شبكة التواصل العالمية "فيس بوك" من أجل شرائها، وكان ذلك منذ ثلاثة أعوام. رفض مارك زوكربيرج - مؤسس شركة فيس بوك ومديرها التنفيذي- العرض الذي تقدم به ستيف بالمر،المدير التنفيذي لمايكروسوفت، وقيمته 15 مليار. وكشف المتحدث باسم مايكروسوفت عن المزيد من تفاصيل الصفقة الخاسرة، مؤكدا حرص شركته الشديد على الفوز بشبكة التواصل العالمية ومشيرا إلى التشابهات المتعددة في سياسة إدارة شركته وشركة فيس بوك وقتها، وربما يقصد بذلك أن لهما منافسا واحدا، وهو شركة جوجل. أضاف المتحدث أن رفض شركة فيس بوك العرض قد أغرى شركته بشراء أسهم في فيس بوك تبلغ قيمتها 240 مليون دولار. لا تزال الشركتان تتعاونان في العديد من المساعي المشتركة، حتى إنهما تدرسان كيفية منح البحث على الإنترنت طابعا اجتماعيا من خلال دمج أعمال موقع بينج، محرك البحث الخاص بمايكروسوفت، مع فيس بوك. كما أن موقع بينج يدعم أعمال البحث على موقع فيس بوك مما يسهل على مستخدمي شبكة التواصل والتعرف على العديد من الأشخاص عبر الشبكة. يرى المتحدث باسم مايكروسوفت أن شركة فيس بوك قد تنال يوما ما مكانة مايكروسوفت. أضاف المتحدث أن شركته قد خسرت فرصة كبيرة برفض مؤسس فيس بوك عرض الشراء الذي كررته مايكروسوفت بعرض مالي أكبر وتلقت نفس الرد. لقد كان قرار زوكربيرج برفض عرض مايكروسوفت قرارا صائبا، فلا أحد يعلم مدى توفيق فيس بوك ونجاحها في عالم التواصل لو أن مايكروسوفت قد اشترتها منذ ثلاث سنوات. وفي اعتراف يتسم بالحيادية والموضوعية ويمتزج بلمحة من الدعابة، أكد المتحدث باسم مايكروسوفت أن إدارة شركته ما كانت لتحقق لفيس بوك النجاح الذي حققته الأعوام الماضية، بل ولم يجد حرجا في أن يضيف أن مايكروسوفت كان من الممكن أن تقضي على فيس بوك.