اختارت مجلة "تايم" الأمريكية مارك زوكربيرج- مؤسس فيس بوك ومديرها التنفيذي- بوصفه أكثر الشخصيات المؤثرة هذا العام، وأرجعت سبب اختياره إلى أنه "غير أسلوب حياة الملايين". خيب اختيار زوكربيرج ظنون الكثيرين بأن اللقب سيكون من نصيب جوليان أسانج- مؤسس موقع ويكيليكس. ويعد زوكربيرج، ابن السادسة والعشرين، أصغر شخص تنتخبه مجلة "تايم" بعد تشارلز ليدنبرج، أول طيار يعبر المحيط الأطلسي بطائرة، والذي كان في الخامسة والعشرين وقتها. ليس أدل على ارتفاع نسبة جماهيرية الموقع سوى انضمام الملكة إليزابيث- ملكة بريطانيا- إلى شبكة التواصل الشهيرة، وكذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليتوجا بذلك قائمة الشخصيات البارزة التي انضمت إلى شبكة "فيس بوك". ولدت فكرة تأسيس الشبكة والموقع الشهيرين في غرفة زوكربيرج الخاصة في جامعة هارفارد وقت أن كان طالبا، ونجح زوكربيرج في أن يجعل من مشروعه الصغير ظاهرة دولية في التواصل عبر الإنترنت، فمستخدمو شبكته يزيدون على نصف مليار شخص حول العالم. نال زوكربيرج قسطا كبيرا من الشهرة في الفترة السابقة بعد أن أصبح أحد أصغر أثرياء العالم سنا وأصبحت شبكته علامة في عالم التواصل عبر الإنترنت يمكنها منافسة جوجل في الكشف عن هوية الأشخاص، كما تخدم في تراسل البريد الإلكتروني. أكد زوكربيرج، الذي يمتلك ربع أسهم شركة فيس بوك، في أحد تصريحاته أن أهم مساعيه هي أن يزيد من تقارب سكان العالم. واعترف المهندس الشاب باعتزازه الكبير باللقب وأكد أنه شرف له واعتراف بالمجهود الكبير الذي بذله مع فريقه المساعد، وكذلك لدافعهم السامي في التقريب بين مئات الملايين من الناس. جدير بالذكر أن مارك زوكربيرج بدأ في المشاركة في العديد من المشروعات الخيرية وتبرع بمائة مليون دولار هذا العام لصالح بعض المشروعات التعليمية في ولاية نيوجيرسي.