عقد الزواج لابد فيه من شروط: المعاشرة والاستمرارية وعدم التعليق وعدم التأقيت، فإذا كان يقصد مع الحصول على الإقامة استمرارية والإنجاب والمودة والرحمة وإعطاء الصداق وأخذ صفة العقد الشرعى من شهود وإشهار ووثيقة حتى وإن كانت هذه الوثيقة وثيقة البلد الذى تم فيه العقد وبشرط أن يعيد هذه الصيغة بصيغة إسلامية ووثيقة إسلامية من خلال المراكز الإسلامية فى هذه البلاد. فعقد الزواج صحيح لا شيئ فيه. أما إذا كان يقصد بهذا العقد الحصول على الإقامة فقط فليست بزوجة وليس من حقه معاشرتها وأى فعل مثل هذا يعتبر زنا. وأكررها إذا كان الهدف واضح وهو الإقامة والعشرة والإنجاب والمعاملة الطيبة والاستمرارية فالعقد صحيح بشرط أن تكون مسلمة أو كتابية وأعنى بكلمة كتابية أن تقر وتعترف بأنبياء الله جميعاً، والكتابية التى لا تقر بنبوة محمد فليست كتابية وإنما هى مشركة فلا يصح الزواج منها. وأذكرك بقول الله سبحانه وتعالى: "ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم". والله أعلم.