أكدت الفنانة الشابة نيللي كريم التي تتواجد حاليا في دبي حيث ينافس فيلمها "789" في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي، أنها لم تتردد على الإطلاق، في الموافقة على 789 والمشاركة في بطولته وذلك فور قراءتها السيناريو مباشرة. تقول نيللي: "وافقت على الفيلم، لأنني تأكدت أنه يقدم شيئاً جديداً في عالم السينما، ويتناول قضية مهمة بطريقة غير تقليدية. كما أعجبتني طريقة طرح الفكرة وتقديم الشخصيات. وهو، بشكل عام، يتحدث عن حال المجتمع الذي نعيشه الآن، والمعاناة التي تتعرض لها المرأة في العمل والشوارع ووسائل النقل، والتي غالباً ما تقع فيها فريسة للتحرش الجنسي". ونفت نيللي أن يكون الفيلم قائما على مناقشة قضية التحرش فقط، لافتة إلى أنه يتناول كل أشكال المعاناة التي تتعرض لها المرأة، ويطرح الأسباب التي أدت إلى ذلك. وعن شخصيتها في الفيلم، توضح نيللي: "أقدم في الفيلم شخصية فتاة من طبقة شديدة الثراء تدعى "صبا" تتعرض للتحرش الجنسي، وهو الموقف الذي يغيِّر مجرى حياتها، ويقلبها رأساً على عقب". ولفتت نيللي إلى أن الفيلم تعامل مع فكرة التحرش وطرحها بحرفية شديدة، وبشكل لائق ومحترم ومفهوم جداً على جميع المستويات، خاصة الفنية والأخلاقية بشكل يراعي التقاليد، كاشفة أن الفيلم لا يضم إيماءات أو إيحاءات مبتذلة كما يظن البعض، ومشددة على أنه لن يستفز الجمهور على الإطلاق، كما أنه لا يضم مشاهد أو ألفاظاً خادشة للجمهور. سمعة مصر ورفضت الفنانة الشابة الاتهام الموجه للفيلم بأنه يسئ لسمعة مصر ، حيث توضح: "لا أعرف المنطق الذي استند إليه مُروِّج هذا الاتهام، وكيف علم أن الفيلم يسيء إلى سمعة مصر، وهو لم يشاهده أصلا. والحقيقة أنه لم يعد هناك أي منطق في الحكم على الأشياء. هذه الأمور الغريبة لا تحدث الا في مصر، وإذا نظرنا الى السينما الأجنبية لن نجد أن هناك من يقاضي فناناً، لأن هناك حرية إبداع حقيقية. ويجب أن يعلم الجميع أن "678" فيلم مهم وليس تافهاً، وليس فيه ما يسيء إلى سمعة مصر كما ادعى البعض، وإلا لما وافقت على المشاركة فيه، ولما وافقت عليه الجهات الرقابية دون ملاحظات. وهناك شيء أريد الإفصاح عنه، لمن لا يعرف محمد دياب مؤلف الفيلم ومخرجه، فهو شخص كثير التحفظ والاحترام في حياته بشكل عام، وليس من طبيعته أن يقدم شيئاً مخلاً أو غير لائق". أتمني العمل مع أحمد عز وأكدت نيللي أنها سعيدة بمشاركة الفيلم في مهرجان دبي، رغم ترشحه للمشاركة في مهرجان القاهرة حيث بررت هروب الأفلام المصرية من المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي - رغم أنه أحد أهم المهرجانات حول العالم - بسبب الهجوم الحاد الذي تتعرض له هذه الأفلام عند عرضها في المهرجان، مما يزعج المنتج، لأن الفيلم يأخذ سمعة سيئة، وتصفه بعض الأقلام بأنه فيلم مهرجانات وبالتالي لا يحقق إيرادات عند طرحه في قاعات العرض. وأشارت نيللي إلى أنها تتمني العمل خلال الفترة المقبلة مع أحمد عز وكريم عبد العزيز، كما أعلنت أنها تريد تكرار العمل مع أحمد السقا بعد فيلم "حرب أطاليا"، نافية أن تكون قد رفضت التعاون مع محمد سعد من قبل، لافتة إلى أنها ستقبل فورا العمل معه إذا وجدت دورا يناسبها.
