بعد أن تم استدراج الفنان حسن يوسف، للوقوف مرة أخرى أمام عدسات التليفزيون، في دور لم يعتد عليه جمهوره بعد طول احتجابه، واقتصار نشاطه الفني على الأدوار الدينية المحترمة التي عشقه فيها الجميع، يبدو أن الدور قد أتى على زوجته الفنانة المحجبة المعتزلة منذ سنوات طوال "شمس البارودي"!! حيث أبدت البارودي موافقتها بشكل مبدئي على تقديم برنامج تليفزيوني جديد، على مدى 30 حلقة، تنتجه شركة كبرى، على أن يتم عرضه في موسم رمضان 2011 المقبل! ويتناول البرنامج حياة البارودي الشخصية، مثلها في ذلك مثل الفنانين الكبار عمر الشريف وأحمد رمزي وعمرو دياب الذين اعتمدوا على سيرتهم الذاتية في تقديم برامج شهيرة، تهافت عليها المولعون بكشف الأسرار، ومعرفة دخائل النجوم التي لا يملك إلا النجم نفسه حق كشفها والخوض فيها! وتتعلل البارودي للإقدام على هذه الخطوة، بضرورة أن تتعلم الأجيال الحالية من تجربتها العريضة في الحياة!! حيث تنوي الخوض في تفاصيل خاصة بحياتها، سواء عندما كانت ممثلة إغراء كبيرة، أو عندما اعتزلت وارتدت الحجاب، ثم النقاب، وصولا لخلعه في النهاية والاكتفاء بالحجاب، وإن كانت قد اشترطت ألا يتعرض البرنامج للفتاوى عبر جميع حلقاته!! جدير بالذكر أن البارودي ظهرت بجوار زوجها الفنان حسن يوسف مؤخرا في أثناء تكريمه في مهرجان دمشق السينمائي، في أول ظهور علني لها بعد سنوات طويلة من الغياب عن الأضواء. ومن المتوقع أن يثير قرار البارودي عاصفة من الانتقاد والرفض، خاصة من الشباب الذين رأوا في تجربتها هي وزوجها حسن يوسف، مثالا يحتذى في التخلي عن بهرج الدنيا وزينتها في قمة مجدهما، ومن ثم فهم لا يرون أي مبرر يمكن أن يدافع عن عودتهما للأضواء مرة أخرى بهذا الشكل، ولو كان ذلك من خلال إطار "يبدو" محترما. وقد سبق ونال حسن يوسف نصيبه من تلك العاصفة إثر موافقته على مشاركة الفنانة غادة عبد الرازق بطولة المسلسل العربي "زهرة وأزواجها الخمسة" وظهوره في دور عجوز متصابٍ، وهو النقد الذي كان على قدر حب الناس له واحترامهم لاقتصاره في السنوات الأخيرة من مسيرته الفنية على أداء الأدوار الدينية التي خلدته، وكان من أعظمها دوره في تجسيد الإمام الراحل العلامة محمد متولي الشعراوي!