نظم د.عزت أبوعوف أمس اجتماعا لرؤساء المهرجانات العربية والعالمية على هامش مهرجان القاهرة السينمائي للتناقش حول أهم المشكلات التي تواجه كل مهرجان في بلده سواء كان عربيا أو عالميا، حضره سهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان ومحمد الأحمد رئيس مهرجان دمشق، وبيتر سكارلا رئيس مهرجان أبو ظبي، وأندريه سيوتيريك رئيس مهرجان أفلام الحب ببلجيكا، وزيليا فاليفيا رئيس مهرجان كازان، وماركو سولاري رئيس مهرجان لوكارنو، وعبد الحق مانتراتش رئيس مهرجان الرباط، وفرانشيسكا فيا مديرة مهرجان روما وغيرهم من رؤساء المهرجانات. توجه عزت أبو عوف بكلمة الى رؤساء المهرجانات وقال لهم إنهم رفعوا من روحه المعنوية لأنه كان يعتقد أن مهرجان القاهرة وحده هو الذي واجه مشكلات لكنه اكتشف أن نفس الصعوبات واحدة في كل مهرجات العالم سواء القرصنة أو الدعم المادي أو أجور النجوم العالية ومشكلات دور العرض، وأوضح أن لديه توصيتين يطالب بهما: الأولى تفعيل دور اللغة العربية في ترجمة الأفلام، والثانية دعم التفاعل مع رؤساء المهرجانات وتبادل الآراء بشكل متواصل وليس سنويا من خلال المهرجان. وتحدث رئيس كل مهرجان عن المشكلات التي تواجهه وقال رئيس مهرجان الرباط إن الهدف من مهرجان دولته هو دعم السينما والتخلص من اندثار قاعات العرض التي تحل محلها المشاريع التجارية لذا يوجد في المغرب أربعة مهرجانات دولية و62 مهرجانا سينمائيا صغيرا في القرى والمدن الصغيرة ولهذا السبب أصبحت الدولة المغربية لها وزن في دعم الفيلم وأصبحت تنتج 15 فيلما في العام، وأكد أن مهرجان الرباط يعاني من نفس المشكلات التي تواجهها كل الدول. أما نينا فريز رئيسة مهرجان جراند اسين ديل سور الأسباني فأكدت أن مهرجان دولتها يعاني من عدم وجود سوق للفيلم به لكن هناك مبادرات لإنشاء سوق بمساعدة تمويل بعض الصناديق العامة في المنطقة والحكومة. من جانبه قال رئيس مهرجان أبو ظبي إن معظم المهرجانات السينمائية الآن أصبحت تهتم بعرض أكبر عدد من الأفلام دون النظر الي جودتها لدرجة أن أجندتها تحولت إلى دليل تليفونات يضم أفلاما كثيرة غير مهمة كما أكد على ضرورة محاربة قرصنة الأفلام لأنها أمر خطير، كما انتقد فكرة سيطرة النجوم على المهرجانات وأنهم يمنحونها بريقها حيث انهم يشكلون عبئا علي المهرجانات لما يتقاضونه من مبالغ كبيرة . وووافق على كلامه رئيس مهرجان الحب فى بلجيكا حيث طالب بالاستغناء عن النجوم كي لايكونوا عبئا ماديا على المهرجانات وأن يأتوا دون مقابل مادي كما أشار الى هيمنة الفيلم الأمريكي الذي يشكل 90 % من المعروض على شاشات العرض، وأكد على أهمية التبادل مع المهرجانات الأخرى حيث يحاول أن تكون السينما ناقلة للتعليم والمعلومات. أما ميشيل فسباكو رئيس مهرجان بوركينا فاسو فأكد أن التمويل من المشكلات الأساسية التي يواجهها مهرجانهم وأيضا ترجمة الأفلام لأنها أمر مكلف بالنسبة لهم وطالب بضرورة تفعيل دور الترجمة في الأفلام، كما أشار الى تقلص عدد الرعاة للفيلم في بلده الأمر الذي لا يساعد على قيام مهرجان بحد ذاته دون دعم بعض الشركات. وأكدت رئيسة مهرجان لوكارنو على أهمية الدعم والرعاة ودعم الدولة وبعض الرعاة من القطاع الخاص الأمر الذي يساهم كثيرا في صنع مهرجان قوى، واشارت الى ضروة وجود سوق للمهرجان الذي يعتبر نوعا من التفاعل الثقافي في كل الاتجاهات. وفي النهاية طلبت سهير عبد القادر من كل رؤساء المهرجانات أن يتركوا توصياتهم قبل رأس السنة.