أقيم صباح اليوم في فندق سوفتيل الجزيرة المؤتمر الصحفي الخاص بالنجمة الفرنسية جولييت بينوش والتي أدارها الممثل الشاب عمرو واكد، وأطلقت بينوش خلال المؤتمر الذي حضره مراسل "عيون ع الفن" العديد من التصريحات النارية. وفي بداية المؤتمر أكدت بينوش أنها تعيش أفضل لحظات حياتها وهي في أحضان القاهرة الساحرة التي طالما قرأت وسمعت عنها وعن آثارها وهي صغيرة، حيث كانت تتلقى دروسها في المدرسة عن الفراعنة وعن علم المصريات وبراعتهم في التحنيط، مشيرة إلى أن لديها شوقاً لمعرفة المزيد عن هذه الثقافات وهذه المعارف لولا أنها مرتبطة ببيتها وأطفالها الذين يحتاجونها ويحتاجون وقتها لتجلس معهم وتحكي لهم وتعلّمهم. وأشارت بينوش إلى أنها كانت تنوي السفر إلى الصعيد وتحديدا إلى الأقصر لتكتشف سر الحضارة الفرعونية القديمة وعالم المصريات الذي مازال يبهر العالم كله إلا أن الوقت لا يسعفها، ولذا فستعود مرة أخرى بعد عدة أشهر لعمل فيلم وثائقي عن الحضارة الفرعونية المليئة بالأسرار التي لم يكتشفها أحد حتى الآن. وعن أكثر ما لاحظته في القاهرة منذ حضورها أكدت أن كثرة أعداد السيارات والتي ينجم عنها أدخنة لا يحتملها إنسان، ولكنها عادت لتؤكد أن كل المدن الكبرى والمركزية تكون بها نفس المشكلة، وأضافت بينوش أنها ذهبت في زيارة إلى نهر النيل ليلة أمس كما ستقوم بزيارة إلى الأهرامات اليوم. وعن تصريحاتها المثيرة بخصوص القضية الفلسطينية أكدت بينوش أن الفنان جزء من العالم الذي يعيش فيه، موضحة أنها ليست مع طرف ضد طرف آخر فهي ليست متحيزة للفلسطينيين على حساب الإسرائيليين أو العكس ولكن القضية أن يصعب على أي إنسان أن يشاهد إناسا يقتلون ويضربون دون أي يكون لديهم أي شيء يدافعون به عن أنفسهم، وكل ذلك تحت مرأى ومسمع من العالم الذي لا يحرك ساكناً، ولذا فقد أطلقت تصريحاتي الداعية لوقف العنف واحترام إنسانية هؤلاء الفلسطينيين. وعن تمكنها من حصد العديد من الجوائز كالأوسكار وأخرى من كان وفينيسيا أكدت بينوش أنها حينما تعمل تتقن في عملها ولا تتدخل في أي شيء وتخرج من كونها جولييت لتعيش داخل الشخصية التي تقوم بأدائها ولذا تخرج في النهاية بعمل جيد يؤهلها لحصد الجوائز، مشيرة إلى أن الفنان الذي ينتظر الجوائز من أعماله لا تأتيه، ولذا فهي لا تنتظر الجوائز. وحكت بينوش عن يوم حصولها على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "المريض الانجليزي" والذي قدمته عام 1996، حيث لم تكن تتوقع إطلاقا أن تحصل على جائزة، مؤكدة أنها حتى بعد صعودها إلى المسرح لتسلم الجائزة كانت تعتقد أنهم أخطأوا في الاسم وكانت الجائزة من نصيب شخص آخر. وعن عملها مع مخرجين من جنسيات مختلفة وخاصة عملها مع المخرج الإيراني عباس كيار قالت بينوش إنها كانت متخوفة جدا من هذه التجربة خاصة بعد طلب كيار أن تذهب إلى طهران للوقوف على بعض تفاصيل العمل، وقالت كنت خائفة أن أموت هناك مما أسمعه عن هذه البلاد، ولكني تجرأت وذهبت ايماناً مني بضرورة التجربة، وفور نزولي من الطائرة فوجئت بحشد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام كلهم في انتظاري، وكانت فرحتي كبيرة لاستقبالهم وشعرت بالأمان وقدمت الفيلم. وأكدت بينوش أنها لا ترفض العمل مع أي مخرج من أي جنسية المهم أن يكون لديه شخصية قيادية ولديه فكرة جيدة يريد توصيلها، مشيرة إلى ضرورة تحلي الفنان بشجاعة الاختيار والمغامرة لأنها هي من تصنع له أعمالا تظل خالدة طوال العمر. وعن الجديد لديها أكدت بينوش أنها انتهت منذ أيام وقبيل حضورها إلى القاهرة من تصوير فيلم جديد مع مخرجة بولندية موهوبة تقوم الآن بعمل المراحل النهائية للفيلم ليعرض قريبا، مشيرة إلى أن العمل يدور حول الموجة الجديدة التي بدأت تظهر في المجتمع الفرنسي والتي تتمثل في الدعارة الموجهة من خلال طالبة صغيرة تبيع نفسها من أجل المتعة، فيما تقوم هي بتقديم دور صحفية تحاول كشف ملابسات الموضوع وتحذير الفتيات من مغبة الانخراط في هذه الموجة، وأشارت بينوش إلى أنها تستعد للعودة إلى المسرح من جديد من خلال عمل مسرحي يتم الإعداد له حاليا. وكانت بينوش قد حضرت متأخرة قرابة نصف ساعة عن موعدها المحدد، وطلبت من مدير اللقاء عمرو واكد ألا يلتقط لها المصورون صورا أثناء حديثها على المنصة، لأنها لا تبدو جميلة وهي تتحدث.