المنامة : - بدأ الناخبون البحرينيون بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد (مجلس النواب) وأعضاء المجالس البلدية أيضا وسط توقعات بتغيير طفيف في البرلمان القادم لصالح المستقلين دون تأثير على الخريطة السياسية للبلاد. فوز 5 مرشحين بالتزكية واصطف مئات الرجال والنساء في طوابير للإدلاء بأصواتهم مع افتتاح مراكز الاقتراع صباح اليوم. ويبلغ عدد المقيدين في الجداول الانتخابية 318 ألف مواطن. ويتنافس 133 مرشحا، بينهم 7 نساء، على 35 مقعدا من أصل 40، لأن خمسة مرشحين فازوا بالتزكية. مراقبة من الجمعيات الاهلية وينتمي غالبية المرشحين إلى جمعيات سياسية (لأن الأحزاب ممنوعة في البحرين) لكن بينهم ثلاثون مستقلا. وأكد رئيس اللجنة الانتخابية التنفيذية عبد الله البوعينين، حرص السلطات "على شفافية الانتخابات"، مشيرا إلى استخدام صناديق اقتراع شفافة "تتناسب مع المعايير الدولية". ويجري الاقتراع بحضور 379 مراقبا من جمعيات أهلية محلية. سلطات محدودة للبرلمان البحرينى وهذه هي المرة الثالثة التي تقام فيها انتخابات برلمانية وبلدية في البحرين منذ عودة الحياة البرلمانية إلى المملكة عام 2002 وتدشين "المشروع الإصلاحي" للعاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة. وكانت أول انتخابات في البلاد قد جرت في 24 تشرين أول /أكتوبر عام 2002. ويتمتع البرلمان المنتخب بسلطات محدودة لأن مشاريع القوانين يجب أن يقرها مجلس الشورى الذي يعين الملك أعضاءه. ويقول مراقبون أن حجم المشاركة في الانتخابات، وأي تنام في احتجاجات الشوارع بعد التصويت، سيكونان مؤشرا أهم من النتائج الفعلية؛ إذ لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرة. توتر طائفى الحملات الانتخابية تزامنت مع توترات طائفية في البحرين وخيمت على فترة ما قبل الانتخابات إجراءات أمنية واسعة النطاق استهدفت جماعات معارضة شيعية في شهر آب/ أغسطس الماضي. واتخذت الحكومة إجراءات أيضا ضد مدونين ونشطاء في جماعات حقوق الإنسان. وتجري الانتخابات بينما تشهد البحرين محاكمات لناشطين شيعة تتهمهم السلطات بالتآمر على نظام الحكم في المملكة. محاولات للاطاحة بالحكومة البحرينية وسيمثل أمام القضاء الأسبوع المقبل 23 شخصا اتهموا بالتدبير للإطاحة بالحكومة في البحرين في أولى جلسات قضيتهم. وأكد الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة الشيعية، أن الاعتقالات "كان لها تأثير سلبي" على الانتخابات. ودعا إلى "تعزيز العمل السياسي وليس الأمني لوضع حد للعنف والتطرف". ويرأس رجل الدين الشاب كتلة من 17 نائبا في المجلس المنتهية ولايته ويعرب عن الثقة بالفوز ب 18 مقعدا. ودعا سلمان إلى "حل سياسي" لقضية الناشطين ال 23 الذين سيمثلون أمام القضاء. المصدر : وكالات