قرر مجلس إدارة نادي برشلونة بطل الدوري الأسباني لكرة القدم إقامة دعوى قضائية ضد خولا لابورتا رئيس النادي السابق لاتهامه بالحصول على رشوة قدرها 3 ملايين يورو من مسئولي نادي بوديونكور الأوزباكستاني. وكانت الجمعية العمومية لبرشلونة قد اجتمعت قبل حوالي أسبوع لمناقشة ميزانية العام الحالي وأعلنت تكبد النادي خسائر مالية قياسية بلغت 79.6 مليون يورو ليبلغ إجمالي الديون 430 مليون يورو، فيما غاب لابورتا عن الاجتماع دون إبداء الأسباب. ويطالب المجلس الحالي للنادي الكتالوني بالحصول على تعويض قدره 48 مليون يورو من لابورتا عن الأضرار التي وقعت للبلوجرانا وأوقعته في أزمة مالية كبيرة دفعت بإدارته إلى انتهاج مبدأ التقشف والتفكير في تخفيض أجور اللاعبين والعاملين خلال الفترة المقبلة. وكشفت تقارير صحفية أن مسئولي النادي الأوزباكستاني قاموا بإيداع مبلغ 3 ملايين يورو في أحد البنوك التجارية ثم قاموا بتحويل المبلغ إلى الحساب المصرفي الخاص بلابورتا تحت بند "مقابل مادي لخدمات مهنية". وطلب النادي الأوزباكستاني فتح أنشطة تجارية مع برشلونة وحث لابورتا على إقناع مجلس إدارته بالأمر نظير المبلغ المذكور. وكان روسيل قد هدد بإقامة دعوى قضائية ضد لابورتا بسبب دفاتره المحاسبية المثيرة للشكوك. ووافقت الجمعية العمومية على رفع الدعوى القضائية حيث أبدى 468 عضوا موافقتهم مقابل رفض 439 عضوا بينما غاب عن الاجتماع 113 عضوا. وجاءت نتيجة التصويت على رفع الدعوى القضائية لتبين مدى الانقسام داخل النادي بين مؤيدي روسيل ومؤيدي لابورتا علما بأن الاثنين جمعتهما صداقة قوية في الماضي قبل أن يصبحا خصمين منذ عام 2005 بسبب خلاف طارئ نشب بينهما.