اتهم وكيل اللاعبين بايرام توتوملو اليوم الخميس الرئيس السابق لنادي برشلونة الأسباني لكرة القدم جوان لابورتا بسرقة 8ر2 مليون يورو من أموال النادي ، و"الاحتيال على لاعبيه أنفسهم" بحصوله على مبالغ خاصة بهم. وأكد توتوملو ، وكيل أعمال السويدي زلاتان إيراهيموفيتش ، أن الرئيس السابق للنادي الكتالوني قام بعملية السرقة في أبريل عام 2008 في أوزبكستان. ووفقا لتوتوملو ، كان هو شخصيا من قام بترتيب اتصال بين لابورتا مع ثري أوزبكي يدعى ميرالدليل ديالالوف ، أتم معه اتفاقا بقيمة خمسة ملايين يورو يقضي بخوض برشلونة مباراتين وديتين مع نادي بوديونكور ، مع إرسال عدد من لاعبي الفريق إلى البلد الآسيوي للمشاركة في حدث دعائي. وأدان توتوملو في مؤتمر صحفي بحضور محاميه جوسيب أوريولا "حصول لابورتا على عمولة بقيمة ثلاثة ملايين يورو ، عبر حوالة مالية مرسلة إلى حساب مكتب المحاماة الذي يمتلكه (لابورتا آند أربوس) من أحد بنوك سويسرا". وقدم وكيل اللاعبين دعوى ضد لابورتا ، يطالب فيها بعشرة في المائة من قيمة الأعمال التي يفترض أن رئيس برشلونة قد أتمها في أوزبكستان ، حيث أكد أنه كان الوسيط المسئول عن نجاحها. وذهب توتوملو إلى ما هو أبعد من ذلك ، عندما أدان سفر لاعبي النادي الكتالوني في ذلك الحين صامويل إيتو وليونيل ميسي وكارلس بويول وأندريس إنييستا إلى أوزبكستان للقيام بحدث دعائي حصل خلاله كل منهم على 300 ألف يورو فقط ، في الوقت الذي اتفق فيه لابورتا مع الأوزبكيين على دفع مليون يورو لكل لاعب ، فضلا عن مليون آخر له شخصيا لقاء سفره إلى هناك للترويج لكرة القدم في البلاد. وقال "بعد سفره إلى أوزبكستان قام بشراء شقة في شارع رئيسي تبلغ قيمتها مليونين أو ثلاثة ملايين يورو. إذا كان رئيسا لبرشلونة ، فمن أين أتى بكل تلك الأموال؟". ووفقا لتوتوملو ، قام لابورتا بنفسه بإبعاده من تلك العملية ، "ووضع كوكيل عنه" الصحفي السابق جوان باتسي ، "الذي ابتسم له الحظ عندما أرسله إلى أوزبكستان" بدلا منه. ووفقا للدعوى المقدمة ، فإن المدير السابق للموارد البشرية بالنادي جوان سينتيليس وبعض أعضاء مجلس إدارة برشلونة قد استفادوا ماديا من العملية. وأضاف "أنا لست مدينا بشيء لأحد. أنا أتحرك فقط خلف هذا الرجل. بسببه سينتهي بي الأمر للمرة الأولى في المحاكم ، والمسألة لا تتعلق بالمال ، بل بالشرف". واعتبر وكيل اللاعبين أن لابورتا كان "أسوأ مسئول ناد" عرفه في عالم كرة القدم. وقال "أحضرت لاعبين إلى ميجل أنخل خيل (أتلتيكو مدريد). لم يوقع على أي ورقة ، لكنه دفع لي. الشيء نفسه حدث مع مانويل رويز دي لوبيرا (ريال بيتيس). كما عملت مع ريال مدريد وإشبيلية ولم تحدث معي مشكلات قط". من جانبه ، أدان أوريولا محامي توتوملو "النمو الهائل" في ثروة لابورتا خلال توليه رئاسة برشلونة ، وعلاقته المفترضة بالعديد من الشركات ، "وبعضها يقع مقره في دول الفردوس المالي وأخرى تعمل في مجال نشر المواد الإباحية على شبكة الإنترنت". كما أضاف المحامي أن كل ذلك حمل نيابة مكافحة الفساد على "فتح تحقيق ضده بشأن مخالفات جنائية سابقة تتعلق بعملية تبييض أموال".