القاهرة- لقيت طفلة (6 سنوات) مصرعها أول أمس نتيجة تعرضها لهجوم من كلب ضال تسبب فى إحداث جرح عميق فى بطنها، قبل أسبوع، ولم تتلق العلاج المطلوب فى مثل هذه الحالات - بحسب مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة. وأوضح المصدر- حسبما ذكرت المصري اليوم- أنه بعد هذه الحادثة، تعرضت "الطفلة"، أثناء سيرها مع والدتها أمس الأول، إلى نباح كلب آخر، مما تسبب فى إصابتها بحالة هياج ورعب، وصدمة عصبية، أدت إلى وفاتها بعد نقلها إلى أقرب مستشفى بالمنطقة. وشكك أكثر من مصدر فى الطب البيطرى، فى فعالية المادة السامة المستخدمة فى الطعوم، التى تقدم للكلاب للقضاء عليها، وقالت المصادر، التى طلبت عدم ذكر أسمائها: "إن المادة الفعالة المستخدمة تتسبب فى حدوث حالة من الهياج للكلب لأكثر من ساعة، ولا تقتله خلال دقيقتين كما هو مطلوب". من جانبها، نفت الدكتورة عزة رمضان، مديرة مديرية الطب البيطرى بالقاهرة، صحة هذا الادعاء، وأكدت أن المحافظة كانت تستخدم مادة ضعيفة الفاعلية قبل عدة سنوات، "أما الآن فتقوم المديرية باستيراد المادة السامة من الهند، وهى شديدة الفاعلية". وقالت "عزة": إن سعر الكيلو من هذه المادة يصل إلى 3 آلاف جنيه، وتتسبب فى إصابة الكلب بصدمة عصبية، تؤدى لوفاته خلال 5 دقائق، موضحة أن الكلب الكبير قد يحتاج لقطعة أو أكثر من اللحم لكى يموت، بينما يحتاج الكلب الصغير إلى نصف جرام لحم فقط. وألقت باللوم، فى تكرار حوادث عقر الكلاب للمواطنين، على انتشار أكوام القمامة فى كل أحياء القاهرة، قائلة إنها "تؤدى إلى رفض الكلاب تناول الطعوم، التى تقدم لها من قبل أطباء الطب البيطرى، بسبب وصولها لدرجة الشبع الكامل". وأكدت مديرة الطب البيطرى، أن حجم الكارثة فى المناطق الراقية مثل: "مصر الجديدة، ومدينة نصر"، أكبر، لأن "الكلاب" هناك تتغذى على المواد العضوية، (بواقى اللحوم والدواجن والبسطرمة وغيرها). المصدر: صحف ووكالات