اجتمع العديد من أهل الفن لتعزية الفنان محمد فؤاد فى وفاة والدته، وفى مثل هذه المناسبات يلتقى الجميع، الأصدقاء والمتنافسون، من لم يروا أصدقاءهم لعدة سنوات، ومن تربطهم بزملائهم علاقة عداء. وبالطبع لم يمر الموقف مرور الكرام، على الرغم من محبة جميع الفنانين للنجم محمد فؤاد، ورغبتهم الصادقة فى مشاطرته الأحزان، ومحاولة إخراجه من حالة الأسى التى يعيشها حالياً لوفاة أعز إنسانة لديه. الجمع الحاشد شهد العديد من الأحداث المفاجئة وغير المتوقعة، التى ستظل حديث الجماهير لأيام قادمة. غضب تامر المطرب تامر حسني - الملقب بنجم الجيل - تعرض لموقف حرج خلال حضوره العزاء أول أمس بدار المناسبات بمسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، حيث تعامل معه الفنان عمرو دياب ببرود لفت نظر المتواجدين في السرادق، وذلك عندما قام بمصافحته بجفاء، وكأنه شخص عادى وليس سوبر ستار، وهو ما قابله تامر بغضب شديد، وبدا ذلك واضحاً عندما وقف تامر بجوار فؤاد لتلقى العزاء معه، بينما كان عمرو يقف على الجانب الآخر، وهو ما لاحظه جميع الحضور. وقال تامر حسنى في اتصال هاتفي مع "راديو محطة مصر": "حضرت بعد وصول الفنان عمرو دياب وصافحته لكني لم أكن أتوقع رد فعله نهائياً حيث صافحني كمن يصافح أى شخص عادى، الأمر الذي تسبب في إحراجي أمام كاميرات التليفزيون ومصوري الصحف". وأضاف تامر: "لا أرى مبرراً لما يفعله دياب معي فأنا لم أكن سبباً في أي مشكلة بيننا وأعتبره قدوتي ومثلي الأعلى الذي أطمح في الوصول إليه". ومن جهته، رفض أحمد زغلول مدير أعمال عمرو دياب، التعليق على الأمر مشيراً إلى أنه لم يحدث شئ يدعو للتعليق في مناسبة من هذا النوع. غياب جمال وعلاء مبارك العزاء شهد أيضا وقوف عمرو دياب ومحمد فؤاد وتامر حسني ومحمد حماقي -لأول مرة بصحبة بعضهم - وذلك مع مستقبلي التعازي في وفاة والدة فؤاد، وحضره هشام عباس ومحمد نور ومصطفي قمر وحكيم وحميد الشاعري وعمرو مصطفي وحسام حبيب، وأبو الليف، كما حضر أيضا عادل إمام، وشريف منير وهاني رمزي، ومحمد هنيدي وهاني سلامة ومحمد لطفي وعمرو سعد والمخرج خالد يوسف والمخرج مجدي الهواري إلي جانب الكابتن محمود الخطيب وشوقي غريب وسمير زاهر وحسام حسن ومدحت شلبي وشادي محمد وهشام حنفي، إلي جانب جمال العدل والمنتج أحمد السبكي والإعلامي وائل الإبراشي ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة زوج هيفاء وهبي، والمخرجة ساندرا نشأت وغادة عادل واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأشرف زكى رئيس نقابة المهن التمثيلية، ورجل الأعمال رامى لكح، وهانى عزيز. بينما غاب عنه شخصيات عامة لها وزن سياسى كبير مثل جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، وشقيقه علاء مبارك اللذين حضرا منذ أيام قليلة عزاء والد أحمد السقا. فؤاد يفقد أعصابه... وجمهرة أمام المسجد وصل الفنان عمرو دياب إلى ساحة المسجد في التاسعة والنصف مساء، واضطر إلى ركن سيارته أمام مدخل العزاء مباشرة حتي يستطيع الدخول والخروج، ثم نزل من سيارته إلى فؤاد مباشرة لتعزيته ثم وقف بجانبه حتي نهاية العزاء، وبعده وصل تامر حسني الذي دخل إلى قاعة المسجد ثم أخذ مكاناً في صف مستقبلي التعازي. وقد منع محمد فؤاد دخول الصحفيين والمصورين، وعندما بدأ المصورون أخذ بعض الصور انفلتت أعصاب وجدي فؤاد شقيق محمد فؤاد ووجه إليهم الشتائم وهددهم بكسر الكاميرات. وكان وجود كل هؤلاء النجوم في مكان واحد سبباً في تجمهر الناس خارج قاعة العزاء لمشاهدتهم مما سبب أزمات كبيرة في خروجهم بعد انتهاء العزاء في الحادية عشرة مساء، حيث لم يستطع عمرو دياب دخول سيارته رغم وجودها أمام مدخل العزاء مباشرة، كما لم يستطع عادل إمام الخروج بسيارته إلا بعدما أفسحت سيارة شرطة له الطريق، وواجه تامر حسني نفس المشكلة خاصة بعد أن ركن سيارته بعيداً. قبلة من فؤاد على رأس الزعيم فى لفتة حنونة، قام الفنان محمد فؤاد بطبع قبلة صادقة على رأس الفنان عادل إمام امتنانا له على قدومه إلى العزاء وإيقافه تصوير فيلمه الجديد "زهايمر" حتى يقدم واجب العزاء له. الزعيم جلس بجانب أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وظلا يتحدثان لفترة طويلة بصوت منخفض. من جهة أخرى، شهد العزاء العديد من المواقف الطريفة، حيث طالبت بعض الجماهير الكابتن مصطفى يونس مدرب منتخب الشباب بضرورة الفوز على السنغال، وهو ما وعدهم به ، وذلك على الرغم من الجو المهيب للعزاء، كما حرص عمرو دياب على تحية الزعيم عادل إمام وأحمد عدوية، وأسامة الشيخ، ثم غادر وسط تدفق جماهيرى شديد، أما الشاعر أمير طعيمة، وتامر عبد المنعم، ومحمد لطفى فقد ظلوا بجوار فؤاد منذ بداية العزاء وحتى نهايته.
