- ميشو قدمني بشكل مختلف لم يرني عليه الناس من قبل - انسحابي من راجل وست ستات لم يؤثر على علاقتي بأشرف عبد الباقي - عانيت كثيرا حتى أصل لأدوار البطولة فنان شاب، اجتهد كثيرا وحفر في الصخر حتى يحقق حلم البطولة الذي وصل إليه مؤخرا رغم أنه بدأ رحلته من سنوات عديدة، استطاع بخفة دمه أن يصل الى قلوب المشاهدين عندما علقت مع الجمهور جمله الشهيرة في مسلسل "راجل وست ستات" والذي انطلق منه الى أدوار البطولة، حول مسلسله الأخير "اللص والكتاب" ورحلة صعوده ومعاناته تحدث معنا الفنان سامح حسين في هذا الحوار.. " لماذا اخترت "اللص والكتاب" ليكون مسلسلك هذا العام؟ - لأنه يتناول فكرة جذبتني لتقديمها وهي كيفية تغيير الشر إلى خير من خلال شخصية فطين الذي يحاول إصلاح أخيه ميشو وهو ما ينجح فيه في النهاية. " أليست غريبة تركيبة الأكشن الكوميدي حيث اعتدنا على الكوميديا الاجتماعية؟ - يمكن أن تكون جديدة علينا وإنما هي موجودة كثيرا في المسلسلات الأجنبية كما أنني لا أعتمد على الإضحاك بالإفيهات وإنما أعتمد على جدية المواقف نفسها والتي ينبع منها الضحك الذي نوظفه هنا بشكل بعيد عن الافتعال فلم أخترع إفيه. " لماذا نالت شخصية ميشو إعجاب الناس أكثر؟ - يمكن لأنها جديدة عليّ وأقدم فيها نفسي بشكل مختلف لم يشاهدني عليه الناس من قبل، كما أنني بذلت مجهودا كبيرا في هذه الشخصية بالتحديد وكانت الأصعب لأنها ضمت مشاهد مطاردات كثيرة. " وهل اعتبرت هذه الشخصية تحديا للخروج من دور الولد الطيب الذي قدمته في "عبودة" أو الغبي في "راجل وست ستات"؟ - بالفعل كنت أسعي لتحقيق هذا التحدي منذ أن كنت أصور "راجل وست ستات" وقدمت في نفس الوقت فيلم "اتش دبور" ، وتعمدت تقديم هذا الدور حتى أخلع النظارة وأظهر بشخصية مختلفة، وبعدها تعاقدت على مسلسل "عبودة" بعد أن شاهدني المنتجون بشخصية مختلفة وكانت هناك خطة بيني وبين المؤلف أن يكون الضحك أعلى في الحلقات الأولى ليكون عنصر جذب للناس ثم مشاهد تراجيدي، أما مسلسل اللص والكتاب فكان تحديا أيضا بأن أقدم شخصيتين إحداهما ليس لها علاقة بما يعرفه الناس عني وأظهر بشكل مختلف تماما. " تردد أنك أجريت عملية تصحيح نظر من أجل هذه الشخصية؟ - هذا صحيح لأنني لا أفضل العدسات اللاصقة فقررت إجراء العملية خاصة أن المسلسل يضم مشاهد مطاردات كثيرة وأكشن يصعب تصويرها بالنظارة التي لا تتناسب مع طبيعة شخصية ميشو. " هل واجهتك صعوبة في تجسيد شخصيتين توأم؟ - كانت هناك صعوبة لأننا صورنا ثلاثة وأربعين مشهدا تجمع بين التوأم وساعدنا في تقديم هذه المشاهد بحرفية شديدة مدير التصوير السينمائي وائل خلف والمخرج السينمائي عبد العزيز حشاد والمونتير وائل فرج والمؤلف محسن رزق الذي كتب المسلسل بطريقة سينمائية، حتى طريقة تصويره بكاميرا واحدة مثل السينما، وحاولت بمساعدة المؤلف والمخرج عمل تفاصيل لكل شخصية حتى نحقق الاختلاف بينهما على مستوى الشكل والإحساس والأداء والإيقاع حتى أننا يمكن أن نفهم كل شخصية من عينيها، كما توجد صعوبة أخرى عندما يتبادل الأخان شخصياتهما فمثلا يقوم الطيب بدور الشرير عندما يقابل العصابة. " ألم تخش المنافسة مع كبار النجوم في رمضان؟ - بالعكس كنت أرغب في عرض المسلسل في رمضان لأنني أفضل المنافسة مع النجوم الكبار بمعني أن مسلسلي عندما ينجح وسطهم يكون أمرا جيدا وأسعي دائما لأن أقيم نفسي أمام أساتذتي من الفنانين الكبار الذين تعرض لهم مسلسلات في رمضان. " تردد رفض عدد من النجمات العمل معك في المسلسل؟ - ليس صحيحاً بدليل مشاركة عدد كبير من النجوم الذين لم يرفض أحدهم الظهور معي حتى ولو ضيوف شرف، ومنهم هالة فاخر والتي بمجرد أن اتصلت بها وافقت فورا ولقاء الخميسي التي ظهرت في مشهد وانتصار ومنة فضالي وهيدي كرم وعبد الله مشرف وحسن حسني. " هل انزعجت من شائعة خلافك مع الفنان حسن حسني في المسلسل؟ - تعجبت كثيرا، كما اندهش الفنان حسن حسني عندما سمع هذه الشائعة وقال لي "علشان كده انا بعيد عن الصحافة"، للأسف أصبح بعض الصحفيين يروجون الشائعات عن الفنانين بسبب استسهالهم فمثلا الجريدة التي نشرت خبر خلافي مع حسن حسني كانت جريدة صفراء وبعدها بأسبوع قرأت نفس الخبر بالحرف في جريدة قومية فالصحفي لم يلجأ الى المصدر لتحري دقة الخبر الذي ينشره. " هل تعلم أن هناك جمهورا لك من الأطفال يتابع اعمالك؟ - هذا صحيح ولمست هذا الأمر عندما قدمت مسلسل "عبودة ماركة مسجلة" وقابلت أطفالا كثيرين أعجبهم المسلسل وتابعوه وكان لي أطفال أقاربي أول مابدأوا ينطقوا نطقوا بكلمة عبودة من كثرة تعلقهم بالمسلسل واستطاعت الشخصية أن تكون صديقة لهم وهو ما أعتبره نعمة من عند الله. " هل تقديم جزء ثان من القبطان عزوز كان بطلب منك باعتبارك منتجا منفذا؟ - كان بطلب من المهندس أسامة الشيخ لأن المسلسل إنتاج التليفزيون المصري كما أن نجاح الجزء الأول وإعجاب الأطفال به فرض تقديم حلقات جديدة. " تردد أنك تفكر في خوض تجربة الإنتاج؟ - بالفعل أفكر في هذه التجربة حتى إذا جاءتني فكرة جيدة وأرغب في تنفيذها أنتجها لنفسي دون قيود. " هل عانيت كثيرا حتى تصل الى أدوار البطولة؟ - فعلا، فقد بدأت التمثيل منذ عام من 1993 وكان أول عمل يراني فيه الجمهور فيلم "رشة جريئة" عام 2001 ومن يشاهد هذا الفيلم حاليا يجدني فيه بدور صغير ويرى اسمي على التتر كمساعد مخرج وهو كان اول ظهور لي أمام الكاميرا، وقبلها مكثت ثماني سنوات في محاولة للظهور في عمل فني. " وكيف استفدت من هذه الفترة؟ - استفدت كثيرا لأن صعود السلم تدريجيا يخلق ألفة مع المشاهد حتى لا يجدوني ظهرت فجأة، كما أنني لو قدمت عملا لم يعجبهم سيغفرون لي وتكون أعمالي السابقة تشفع لي عندهم عكس الشخص الذي يظهر مرة واحدة ومن أول عمل لا يعجب الناس فلا يجدون في تاريخه ما يشفع له. " ما سبب ارتباطك بالكوميديا؟ - هناك حديث يقول إن "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، وأنا أحاول إضحاك ملايين الناس عندما يشاهدوني على الشاشة، فما بالك بعدد الصدقات التي آخذها هنا، كما أننا محتاجون فعلا الى الضحك والخروج من همومنا فضلا عن أن الكوميديا لون درامي يصلح طرح أي موضوع من خلاله وأفخر بتصنيفي ككوميديان. " هل يمكن أن توافق على أدوار ثانية بعد أن قدمت أدوار البطولة؟ - عندما تنتهي عقودي كأدوار أولى يمكن أن أفكر في الأدوار الثانية لأني وقعت عقدين أحدهما مع شركة رايت ماركتينج والثاني مع شركة أخرى لا أريد ذكر اسمها حاليا. " هل سعيك وراء البطولة سبب رفضك المشاركة في الأجزاء الجديدة من راجل وست ستات؟ - كلا ، سبب اعتذاري هنا هو أنني وقعت عقدا لمدة ثلاث سنوات مع شركة رايت ماركتينج ولا يمكن أن أقدم مع هذا العقد جزءا جديدا مع الشركة المنتجة لراجل وست ستات، وحتى بعد انتهاء عقدي مع شركة رايت ماركتينج يكون من الصعب أن أعود الى راجل وست ستات حتى لا يكون نوعا من الإفلاس ومن الأولى أن أقدم افكارا جديدة، وأؤكد أن انسحابي من المسلسل لم يؤثر على علاقتي بالفنان أشرف عبد الباقي وبيننا صداقة كبيرة. " لماذا ظهرت بصوتك في مسلسل المفتش كرومبو؟ - لم أشارك في كرومبو وإنما هناك شخص آخر يقلد صوتي وهو ما يعني نجاح الشخصيات التي قدمتها، وأحمد الله على هذا النجاح. " وما جديدك السينمائي؟ - أحضر لفيلم سوف أبدأ في تصويره قريبا مع المؤلف محسن رزق وتدور أحداثه في إطار كوميدي من الألف الى الياء، والأهم أنها كوميديا هادفة موجهة لكل الأسرة.