بروكسل: قرر الاتحاد الأوروبي وكندا فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب اصرارها علي المضي قدما في برنامجها النووي، جاء ذلك قبل ساعات من تسليمها ردا على أسئلة مجموعة فيينا فيما يتعلق باتفاق التبادل النووي، في حين هاجمت روسيا الانتقادات الإيرانية للرئيس ديمتري ميدفيديف. حيث تبنى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل فرض عقوبات إضافية مشددة على إيران، تشمل حزمة شاملة ومشددة من الإجراءات في مجالات التجارة والخدمات المالية والطاقة والنقل. وإلى جانب ذلك تتضمن العقوبات الأوروبية الجديدة حظر منح أسماء إيرانية إضافية تأشيرات دخول إلى الاتحاد، وتجميد أصول مالية، وبخاصة بعض البنوك الإيرانية والحرس الثوري وخطوط شحن الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وعلي الرغم مما سبق أعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على العمل لحل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية، معرباً عن ترحيبه ودعمه الكامل للجهود التي تبذلها الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد كاثرين آشتون لاستئناف المحادثات مع إيران. كندا تدخل علي خط العقوبات ومن جانبها اتخذت كندا إجراء مشابها، وقال وزير الخارجية لورانس كانون إن الهدف من فرض بلاده عقوبات على إيران هو تقييد برنامجها النووي، وتوجيه رسالة لها من الحكومة الكندية بأنه لا يمكنها انتهاك المعايير الدولية من دون عواقب. العقوبات الجديدة وتتمثل العقوبات التي اتخذتها كندا ضد إيران في تقييد وصول اليورانيوم والمواد التكنولوجية النووية إليها، سواء بصورة مباشرة أو من خلال طرف ثالث. ونبه كانون إلى أنه "إذا استمرت إيران بعدم التقيد بالتزاماتها تجاه الأممالمتحدة فقد يقوض ذلك الأمن بالشرق الأوسط والعالم" مؤكداً أن بلاده ستواصل تحميل إيران المسؤولية، وهدد بفرض بلاده المزيد من العقوبات الإضافية علي إيران. وتماثل العقوبات -التي تتجاوز الإجراءات الواردة في قرار الأممالمتحدة الشهر الماضي- خطوات إضافية اتخذتها واشنطن قبل أسابيع لإقناع طهران بالعودة للمفاوضات بشأن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم. طهران ترد وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد حذر الأحد من أن طهران سترد بحزم على أية عقوبات قد يفرضها الاتحاد الأوروبي عليها بسبب برنامجها النووي. وفي العاصمة النمساوية فيينا أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تسلمت ردود إيران على أسئلة طرحتها مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا) فيما يتعلق بعرضها لتبادل اليورانيوم. وبينما لم تذكر الوكالة تفاصيل الرد، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أنه لا يتضمن أي شروط مسبقة للتفاوض، وطرحت مجموعة فيينا عددا من الأسئلة تتصل باقتراح تقدمت به البرازيل وتركيا وإيران والمعروف باسم إعلان طهران. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد أعلن في إسطنبول أمس أنه بعد تقديم الرد "يمكننا أن نبدأ فورا المفاوضات حول تفاصيل تبادل الوقود، كل تفاصيل عملية التبادل سيتم تحديدها عبر المشاورات والمحادثات في فيينا". واقترح متكي الذي كان يتحدث في إسطنبول إثر غداء عمل مع نظيريه التركي أحمد داود أوغلو والبرازيلي سيلسو أموريم، أن تشارك تركيا والبرازيل في مشاورات فيينا. انتقاد روسي وفي غضون ذلك، رفضت الخارجية الروسية الانتقاد الإيراني للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ووصفته بغير المقبول" وتصريحات غير مسؤولة عديمة الجدوى". وكان ميدفيديف قد أبلغ السفراء الأجانب يوم 12 يوليو الحالي أن إيران تقترب من إمكانية إنتاج أسلحة نووية، ورد الرئيس الإيراني بقوة ووصف بيان ميدفيديف بأنه "إعلان مسرحية دعائية قررت أميركا تمثيلها ضدنا، والزعيم الروسي بدأ المسرحية". المصدر - وكالات الانباء