أكد علي أكبر صالحي، رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، إن طهران أنتجت حتى الآن أكثر من 20 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، وهي تقوم الآن بإنتاج صفحات الوقود المتعلقة بها، معربا عن اعتقاده بأن إيران ستقوم ببناء موقع نووي جديد خلال الأشهر المقبلة. وقال صالحي، الذي كان يتحدث في ختام اجتماع عقدته الحكومة الإيرانية الأحد أنه سيتم تسليم الوقود لمفاعل طهران المخصص للأبحاث في سبتمبر العام القادم، وأضاف أن جميع التفاصيل والمؤشرات اللازمة لبناء موقع نووي جديد قد تمت، معرباً عن أمله في البدء ببناء هذا الموقع خلال العام الجاري، بعد موافقة الرئيس أحمدي نجاد. وتأتي تصريحات صالحي في وقت تواصل فيه واشنطن السعي لتشديد قبضة العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، خاصة وأن الدول الغربية ترفض أن تقوم طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، وقد سبق أن عرضت عليها توفير الوقود المخصب عبر عملية مبادلة.
وفي سياق متصل بتزايد التوتر مع إيران، قال وزير الدفاع، العميد أحمد وحيدي، إن على دول المنطقة "توخي الدقة في الأقوال والتصرفات، وکذلك الحذر من دسائس الكيان الصهيوني الرامية لاستغلالها"، في معرض تعليقه على التصريحات المنسوبة لسفير الإمارات في واشنطن بشأن ضرب إيران عسكرياً.
ووصف وحيدي، الذي تحدث بدوره بعد اجتماع الحكومة، تصريحات السفير الإماراتي بأنها "جاهلة"، وأضاف "هؤلاء الأفراد لا يفكرون حتى بالمصالح الوطنية لبلادهم.. بطبيعة الحال، رفض کبار المسئولين الإماراتيين تصريحات سفيرهم وأعلنوا بأنهم لا يقبلون بها"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
أنباء روسية مزيفة من جهته، قال مساعد رئيس هيئة الأركان في الجيش الإيراني للشئون الإعلامية، العميد مسعود جزائري، إن إيران "أصبحت في أفضل وأعلى مستوى من الاقتدار الدفاعي".
ورداً على سؤال لوكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية، حول تصريحات أحد المحليين الروس بأن أمريكا والدولة الصهيونية تستعدان لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية قال الجزائري "من الأفضل للروس أن يتجنبوا نشر هكذا أنباء غير واقعية ومزيفة ".
وأعرب عن اعتقاده بأن مثل هذه التقارير ذات الطابع الاستخباراتي والتهديدي للحكومة الإيرانية "لا تمثل سوى كذبة كبيرة لا تثير الاهتمام"، مشيرا إلى أن إيران "تجاوزت في الوقت الحاضر مرحلة التهديدات وباعتبارها قوة كبرى تسعى إلى نشر السلام والعدالة في العالم".
وشدد جزائري على ضرورة أن يتجنب الجميع الإدلاء بتصريحات تنصب في إطار الحرب النفسية، وقال إن "الأمريكيين العاجزين عن معالجة تسرب نفطي لبئر في البحر كيف لهم أن يواجهوا إعصارا عسكريا جارفا"، في إشارة إلى أزمة تسرب النفط في خليج المكسيك.
الصهاينة ومقاتلات ال (اف 35) من ناحية أخرى، ذكرت تقارير صحفية، أن تل أبيب تعتزم شراء طائرات مقاتلة أمريكية من طراز (اف 35) الأكثر تطورا في العالم، رغم إجراء تجربة ناجحة على طائرة مقاتلة حديثة من طراز (اف 15)، والمعروفة باسم (النسر الصامت)، كون الأولى قادرة على اختراق المنظومات الدفاعية الإيرانية.
وذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"جيروزاليم بوست" الصهيونيتين الاثنين، أنه جرت في نهاية الأسبوع الماضي تجربة ناجحة لطائرة من طراز (النسر الصامت) وهي من صنع شركة بوينج.
وحلقت طائرة (النسر الصامت) لمدة 80 دقيقة خلال التجربة وتم خلالها فتح وإغلاق وعاء الأسلحة الخارجي اليساري كما تم التدقيق في عدد من منظومة الأسلحة الموضوعة في هذه الطائرة.
ورغم أن تجربة طائرة (النسر الصامت) تكللت بالنجاح، إلا أن الدولة الصهيونية تعتزم شراء طائرات (اف 35) علما أن ثمن طائرة (النسر الصامت) أرخص وقادرة على حمل ذخيرة أكثر من (اف 35)، لكن قدرات هذه الطائرة الأخيرة على الإفلات والتهرب من الرادارات أعلى بكثير من (النسر الصامت).
ووفقا ل "يديعوت أحرونوت" فإن قائد سلاح الجو الصهيوني اللواء عيدو نحوشتان يسعى إلى أن تصبح (اف 35) الطائرة المقاتلة المستقبلية لسلاح الجو، كونها قادرة على التهرب من الرادارات واختراق المنظومات الدفاعية الإيرانية.
إلا أنه في حال تم الاتفاق على صفقة شراء طائرات (اف 35) الآن، فإن تل أبيب لن تحصل على الطائرات الأولى قبل أقل من أربع سنوات.
والعقبة الأساسية أمام الدولة الصهيونية لشراء هذه الطائرات تكمن في ثمنها الباهظ حيث يبلغ ثمن طائرة (أف 35) الواحدة 130 مليون دولار.
وتجري تل أبيب مفاوضات في هذه الاثناء مع شركة (لوكهيد مارتن) التي تصنع طائرات (أف 35) في محاولة لخفض ثمن الطائرة.
ورغم أن سلاح الجو الصهيوني اتخذ قراره بشأن تفضيله طائرة (اف 35)، إلا أن جهاز الأمن الصهيوني يتابع عن قرب نتائج التجارب التي يتم إجراؤها على طائرات (النسر الصامت) وذلك لاحتمال شراء طائرات من هذا الطراز في حال عرقلة صفقة شراء طائرات (اف 35).
إنقلاب روسى وفيما يوصف بالانقلاب فى الموقف الروسى حيال الملف النووى الإيرانى، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم إن إيران تقترب من امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي. وذلك في أشد تصريحات من نوعها تنتقد البرنامج النووي الإيراني.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي أثناء اجتماع للسفراء في موسكو حيث نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية قوله إن "إيران تقترب من امتلاك القدرة التي يمكن من حيث المبدأ أن تستخدم في تصنيع أسلحة نووية".
وتعتبر روسيا حليفا دبلوماسيا واقتصاديا تقليديا لإيران، واتخذت في السابق لهجة مخففة ضد الجمهورية الإسلامية على عكس القوى الغربية، لكنها بدأت في الأشهر الأخيرة بتشديد موقفها من إيران بشكل ملحوظ.
ويأتي هذا التصريح بعد خلاف مع طهران بشأن دعم موسكو لفرض حزمة جديدة من العقوبات الدولية عليها الشهر الماضي، وهو إحدى المرات الأولى التي يعترف فيها الكرملين علنا بأن إيران ربما تتجه نحو امتلاك سلاح نووي.
وكان الرئيس الروسي أعرب أواخر الشهر الماضي عن قلقه من معلومات أمريكية بأن إيران لديها وقود يكفي لصنع قنبلتين نوويتين، وهدد بإجراءات جديدة بحق طهران في حال ثبوتها.
ودعا ميدفيديف في تصريحات بتورنتو الكندية، حيث شارك في قمة العشرين، إلى التحقق من تلك المعلومات، وقال إنها قد "تكون مثيرة للقلق دائما لأن المجتمع الدولي لا يعترف اليوم بالبرنامج النووي الإيراني بوصفه شفافا".
وتشتبه الولاياتالمتحدة ودول أوروبية كبرى بأن إيران تسعى لتصنيع أسلحة نووية، في حين تقول إيران إن برنامجها النووي سلمي وللأغراض المدنية والطبية.
وضغطت أمريكا والدول الكبرى نحو تبني مجلس الأمن الدولي حزمة عقوبات رابعة على إيران في التاسع من الشهر الماضي لم تعارضها روسيا والصين، تلاها بعد نحو أسبوع حزمة إجراءات أميركية ضد هذا البلد، تبعها بيوم عقوبات أوروبية.
رفع نسبة التخصيب وكانت إيران قد أعلنت تخصيب كمية من اليورانيوم بنسبة 20% في خطوة تشكل تحديا واضحا للقوى الغربية التي تطالبها بوقف هذه الأنشطة الحساسة، في حين دخلت المعارضة الإيرانية على خط السجال النووي الدائر مع الغرب.
فقد نسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله، في تصريح لوسائل إعلام إيرانية أمس الأحد، إن بلاده نجحت مؤخرا بتخصيب عشرين كيلوجراما من مادة اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة.
وجدد أكبر صالحي تصريحات سابقة مؤكدا أن طهران ستكون قادرة بحلول سبتمبر من العام المقبل على توفير ما تحتاجه من وقود نووي لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث الطبية المخصص لإنتاج النظائر المشعة لعلاج أمراض السرطان.
وسبق للمسئول الإيراني أن قال في تصريحات إعلامية إن إيران باتت تمتلك المعرفة التقنية اللازمة لصناعة صفائح الوقود القادرة على إمداد المفاعل بطاقة التشغيل اللازمة، بيد أن الدول الغربية اعتبرت هذه التصريحات لا تمت للواقع بصلة.
وأضافت هذه الدول أن الجمهورية الإيرانية لم تمتلك بعد المعرفة التقنية المطلوبة لتحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى صفائح وقود وهي العملية الأساسية لتشغيل المفاعل.
يشار إلى أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يمنح إيران القدرة على تشغيل مفاعلاتها، أما تخصيبه إلى 90% وما فوق فيساعدها على صناعة القلب الانشطاري للقنبلة الذرية.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أمر برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% ردا على رفض الدول الغربية اتفاق التبادل النووي التي وقعته مع البرازيل وتركيا، والدفع بمجلس الأمن لتشديد العقوبات على طهران.
مجموعة فيينا وفي تصريح منفصل لإحدى وكالات الأنباء الإيرانية الأحد، جدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي استعداد بلاده للحوار بخصوص اتفاق التبادل مع مجموعة فيينا التي تضم، إلى جانب الجمهورية الإيرانية، كلا من الولاياتالمتحدةوروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي وافقت، حسب متكي، على انضمام البرازيل وتركيا.
وأضاف متكي أن أمام إيران خيارين لا ثالث لهما للحصول على اليورانيوم المخصب إما عبر المضي قدما في اتفاق التبادل أو إنتاجه بنفسها، مؤكدا أن إيران مستعدة لما تختاره مجموعة فيينا.
يشار إلى أن مجموعة فيينا شكلت على أساس البحث في اتفاق لتبادل الوقود يضمن لإيران الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث الطبية.
المعارضة الإصلاحية من جهة أخرى دخلت المعارضة الإيرانية المعروفة باسم التيار الإصلاحي على السجال الدائر بين الغرب وطهران بخصوص البرنامج النووي الإيراني مشددة على أن الحرس الثوري هو المستفيد الأكبر من فرض العقوبات على إيران.
جاء ذلك، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، على لسان رئيس البرلمان الإيراني الأسبق وأحد زعماء المعارضة مهدي كروبي أثناء لقاء أجراه السبت مع أسر عدد من أنصار المعارضة المعتقلين لدى السلطات الرسمية.
وقال كروبي إن "جزءً كبيرا من الحكم الإيراني كما هو الحال بالنسبة للحرس الثوري، يؤيد فرض العقوبات وذلك للاستفادة من الأرباح الفلكية التي يحصلون عليها" وفق ما نشر موقع إلكتروني مساند للمعارضة.
واعتبر كروبي أن إيران تدفع ثمن "حماقة السياسات الخارجية والافتقار إلى التعقل السياسي سواء في الأفعال أو الأقوال الدبلوماسية لرجل يتولى مسؤولية البلاد" في إشارة واضحة إلى الرئيس أحمدي نجاد.