ألمانيا- في تطور جديد يضفي مزيداً من الغموض والجدل حول قضية مقتل الدكتور "أشرف مروان" استبعدت محكمة "وستمنستر" في لندن أن يكون مروان - سكرتير الرئيس الراحل أنور السادات وزوج ابنة جمال عبد الناصر- قد تعرض للاغتيال أو قام بالانتحار. جاء ذلك بعد أن أنهي القاضي الثلاثاء الاستماع لشهادات الشهود والادلة التي قدمتها الشرطة، فيما تمسك محامي عائلة مروان باستدعاء ضابط مخابرات إسرائيلي سابق، بعد رفض القاضي البريطاني دعوة بعض الشهود في جلسة الاستماع العلنية. ومن المتوقع أن يعلن القاضي البريطاني وليام دولمان الاربعاء في حكمه النهائي ان الوفاة? "?مجهولة الأسباب?"، ?وكشف قاضي التحقيق ان السفارة الإسرائيلية لم ترد علي طلب المحكمة بإرسال ممثل لها لحضور التحقيق، بحسب صحف محلية. ?وقال شريكان لمراون امام القاضي انهما لم يشاهدا أي شخص غيره يقف علي شرفة منزله عندما سقط ولقي حتفه عام 2007 ?في لندن، ?لكن أحدهما ويدعى عصام شوقي قال إنه رأي مروان يصعد فوق حافة الشرفة ويقفز. وخلال الجلسات، أكد القاضي البريطاني وليم دولمان أن السفارة الإسرائيلية لم ترد على طلبه حضور ممثل لها فى جلسة الاستماع العلنية للنظر فى قضية مصرع رجل الأعمال المصرى. وكان من المتوقع أن تكشف شهادات الشهود وخبراء الشرطة والأدلة الجنائية بعض الزوايا الغامضة فى الحادث، لكن تضاربت بعض الأقوال وخالف شهود آخرون شهاداتهم الأولى أمام الشرطة. ففى حين قال خبير طبى إنه بعد يومين من الحادث تم فحص الجثة، وكانت هناك آثار للخمر فى الدم، وأن الأدوية التى كان يتعاطاها الراحل كانت تحتوى على مواد تؤثر على التوازن، قالت السيدة منى عبد الناصر، أرملة مروان، أنه لا يشرب الخمر، وكان يستعد لأداء فريضة الحج. من جانبها، روت مديرة منزل مروان أنها ناولته كوب ماء، ثم أخذت الكوب إلى حجرتها، ولدى سؤال المحامى لها عن سر ذلك بدا عليها الارتباك ولم توضح السبب وكان محامى عائلة مروان قد اعترض على رفض القاضى دعوة بعض الشهود، وصمم على طلبه، وقال القاضى إن "المحكمة هدفها تقصى الحقائق"، وعلى رأس من تمسك المحامى بطلب مثولهم للشهادة "هارون بيرجمان" ضابط مخابرات إسرائيلى سابق، تحول إلى مؤرخ ويقيم فى لندن، وكان هو أول من كشف اسم أشرف مروان كعميل مزدوج، ويرى أنه هزم إسرائيل من الداخل، كما كان آخر من ترك له الراحل رسائل على الهاتف يوم مصرعه يطلب مقابلته. ومع رفض القاضى طلب المحامى، تصاعدت المشادات الهادئة، بين الرجلين لتصل إلى أن رد المحامى المخضرم بأنه لا يقبل أن يسكته أحد "حتى لو كان هذا الشخص هو القاضى نفسه". وكانت منى عبدالناصر قد اتهمت المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بقتل زوجها، وقالت أمام جلسة الاستماع إن زوجها أبلغها قبل وفاته بأنه شرع فى كتابة الجزء الثانى من مذكراته. وانتقدت أرملة مروان إجراءات التحقيق البريطانية، قائلة إنها تتسم بالإهمال. المصدر: وكالات