قالت جوانا نيكول، المتحدثة باسم محكمة وستمنستر البريطانية للطب الشرعى المختصة بنظر قضية مصرع الدكتور أشرف مروان، إن صعوبة القضية وتشعب عناصرها والظروف المحيطة بها كانت وراء تأخر التحقيق، وعقد المحاكمة 3 سنوات، منذ مصرع رجل الأعمال المصرى بعد سقوطه من شرفة منزله فى لندن. وأوضحت، أن التأخير ليس وراءه إخفاء أى حقائق، وليس غريباً أن تستغرق قضية كبيرة كهذه مثل هذا الوقت، مشيرة إلى وجود قضايا استغرقت أكثر من 5 سنوات قبل البدء فى عقد جلساتها.
وامتنعت نيكول عن الكشف عن أسماء الشهود ال18 الذين ستستمع إليهم المحكمة بعد يومين.
وتفرض المحكمة ستاراً من السرية على إجراءاتها ورفضت إصدار بيان صحفى كانت قد وعدت به قبل بضعة أسابيع، بالرغم من أن الجلسات ستكون علنية.
مفاجآت جديدة وتعقد محكمة وستمنستر صباح غد الاثنين أولى جلساتها فى قضية مقتل زوج ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذى عمل مساعداً لسكرتيره سامى شرف، ثم سكرتيراً للرئيس أنور السادات.
ومن المتوقع أن تكشف المحاكمة مفاجآت جديدة، بعد أن نجح محامى عائلة مروان فى دفع السلطات البريطانية إلى إعادة التحقيق بعد انتهاء شرطة سكوتلانديارد من تحرياتها وتحقيقاتها التى امتدت إلى أوروبا وأمريكا.
وعلى صعيد متصل، تناولت صحيفة "الأوبزرفر" اليوم الأحد التحقيق في قضية أشرف مروان وخصصت أحد موضوعاتها الرئيسية لقضية رجل الأعمال المصري، أشرف مروان الذي سقط من شرفة شقته في لندن يونيو 2007، وذلك بمناسبة بدء السلطات البريطانية في إجراء تحقيق بشأن ملابسات وفاته.
وتقول الصحيفة "إن مروان الذي تم اتهامه بأنه عميل مزدوج عمل لصالح أجهزة الاستخبارات المصرية والإسرائيلية في الوقت ذاته يظل لغزا محيرا بعد مرور ثلاث سنوات على وفاته"، مضيفة أن مروان الذي كان صهرا للرئيس المصري السابق، جمال عبد الناصر، أصبح ملياردير بفضل عمله في تجارة الأسلحة.
ومن جانبها تقول أرملته منى عبد الناصر في مقابلة حصرية مع الأوبزرفر "إن مروان كان يعتقد قبل وفاته أن حياته في خطر"، مضيفة أن الأسرة اكتشفت بعد رحيله أن مشروع مذكراته الشخصية اختفى من رف كتبه علما بأن المذكرات في حال نشرها كانت ستفضح أسرار أجهزة الاستخبارات في منطقة الشرق الأوسط.
وتضيف منى التي ظلت زوجة لمروان لمدة أربعين سنة أن زوجها الراحل أسر إليها قبل موته بتسعة أيام أن فرق اغتيال تتعقب حركته، وقالت "إن الموساد اغتاله"، علما بأن من المتوقع أن يدلي جهاز الاستخبارات الصهيوني بشهادته في قضية موته.
ضياع أدلة من الشرطة البريطانية وانتقدت عبد الناصر إجراءات التحقيق البريطانية، قائلة "إنها تتسم بالإهمال"، مضيفة أن ضباط التحقيق البريطانيين فقدوا زوج الأحذية التي كان يرتديها مروان عند سقوطه من الشقة علما بأن حذائيه كان يمكن أن يقدما معلومات مهمة بشأن حمضه النووي وبالتالي معرفة أن كان قد قتل فعلا أم أنه سقط من الشرفة.
وتواصل الصحيفة، أنه منذ موته، راجت تكهنات بشأن دوره في حرب أكتوبر 1973، موضحة أن عملاء الموساد يقولون إن مروان اضطلع بأدوار تجسسية بطولية داخل أروقة الحكومة المصرية.
إلا أن الرئيس حسني مبارك، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية قد أكدا أن مروان كان عميلا مزدوجا قدم معلومات خاطئة للصهاينة.
وتتابع الأوبزرفر، أن مروان كان يبلغ من العمر 63 عاما عند موته، موضحة أن شاهد قال إنه رأى رجلين لهما ملامح شرق أوسطية في شرفة شقته بعد دقائق من سقوطه منها.