تكالبت علينا كثيراً من العادات والتقاليد حتى احتلت هذه العادات مكانة فى المجتمع من الصعب أن تنزع لأن هذه العادات فتت وأضعفت عقيدة المسلم حتى أصبحت هذه العادة لها مكانة أقوى من العبادة وذلك خطر جسيم على عقيدة المسلم ومن الأشياء الدخيلة على الإسلام أعياد الميلاد فكم تتكلف هذه الأعياد؟ وخاصة بين علية القوم فقد تنفق الآلاف المؤلفة فى أعياد الميلاد وهناك فى نفس الوقت أسر لا تملك قوام الحياة وضروريات الحياة فذلك من باب الترف والإسراف الذى نهى عنه الشرع الحكيم. قال تعالى: "ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا" بل قد يكون هناك مبالغة أكثر عندما تستخدم بعض المشروبات التى تخالف الشرع الحكيم والأخطر من هذا هى مصدر للتعرف على قرناء السوء ودعوة للتقليد الأعمى وذلك يضيف أعباء أكثر على الأسرة التى لا تستطيع أن تقيم هذه العادة السيئة فالإبن أو البنت لا يفكر فى مستوى المعيشة بالنسبة للأب أو الأم فيقول أنا عاوز أعمل عيد ميلاد مثل فلان" فيضطر الأب والأم إلى أن يسلك سبل غير صحيحة لإشباع رغبة الإبن أو البنت وهذا يتنافى مع الدين. والإسلام إنما يعترف ويقر العقيقة وهى سنة مؤكدة ويكون ذلك بذبح شاتين عن الولد وشاة عن البنت فى اليوم السابع من الولادة أو فى أى وقت حيث يتيسر الحال للأسرة لأن المولود مرهون بعقيقته كما قال النبى صلى الله عليه وسلم، فالعقيقة تذبح الشاة وتطهى ويدعى لها الأقارب والجيران والفقراء والمساكين فهى جذب قلوب الفقراء والمساكين والأهل والجيران وفيها إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى عامل من عوامل أسباب البركة والاستقامة والحب فى الأسرة فيجب على الأسرة المسلمة أن تلتزم بمنهج الله سبحانه وتعالى فى تربية الأولاد وتترك هذه العادة لأنها ضررها أكثر من نفعها. وأخيراً إذا كان ذلك على مستوى البيت فقط والأسرة فقط كالأب والأولاد والأم وإحضار بعض الحلوة دون مبالغة أو إسراف فهى مباحة وتركها أولى والله أعلم.