*أتمنى أن أصبح أهم مطربة في الوطن العربي *علاقتي بمحمد حامد لا تتعدى كونه منتجي وصاحب فضل عليّ *نقدم للناس الحب في الأغاني ونحن محرومون منه تاريخها الفني كله عبارة عن ألبوم غنائي واحد إلا أنها استطاعت أن تحقق بهذا الألبوم شهرة ونجومية ظل الكثيرون يلهثون وراءها بعد عدد كبير من الأغاني المنفردة والكليبات والألبومات، إنها راندا حافظ والتي اشتهرت باسم "ميالة" وهو اسم الألبوم الذي طرحته منذ فترة وحقق رد فعل طيبا على المستوى النقدي والجماهيري... "عيون ع الفن" التقي راندا في هذا الحوار عن الألبوم وتكريمها في مهرجان "الميدل ايست ميوزيك اوورد" وأعمالها الجديدة. *بداية نود أن نبارك لكِ حصولك على جائزة أفضل مطربة شابة من مهرجان "middle east music award"؟ **الله يبارك بيك وأنا بجد مبسوطة جدا من التكريم ده لأنه عن ألبومي "ميالة" اللي بجد تعبت فيه جدا، إضافة إلى أن التكريم يأتي من مهرجان محايد تشرف عليه نقابة الموسيقيين المصريين المشهود لها بالنزاهة والاحترام. *لو انتقلنا للحديث عن الألبوم لاحظ الجميع أنك تتعاونين مع نخبة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين مع أنك مطربة مبتدئة... أليس ذلك غريبا؟ **أنا بالفعل مازلت مطربة مبتدئة إلا أن الفضل في ذلك يرجع إلى منتجي محمد حامد، والذي يرتبط بعلاقات صداقة مع عدد كبير من هؤلاء الفنانين والذين طلبوا أن يسمعوني أولا قبل أن يقدموا لي أي أغنيات، وبالفعل اثنوا عليّ بعد أن استمعوا لي وقرروا أن يتعاونوا معي، من منطلق الوقوف بجوار المواهب الشابة والجادة وبمبدأ الحب. *اموال كثيرة أنفقها المنتج على الألبوم وعلى الدعاية فهل حقق الألبوم له مكاسب في النهاية؟ **أولا موضوع المكاسب هذا لم يعد يحسب بالألبوم، فالجميع يعلم أن القرصنة وتحميل الألبومات من على الانترنت أصبحت تسبب خسائر فادحة لكل شركات الإنتاج، ولكن ما سيعوض المطرب قليلا سيكون في خدمات المحمول الجديدة من الرنات والكول تون، إلى جانب الحفلات اللايف، وأنا من وجهة نظري أن المطرب الذي سيستهين بعمله خلال الفترة المقبلة فلن يجد من ينتج له خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم بأكمله، فالألبوم يتكلف أموالا كثيرة من أجور كلمات والحان وإيجار ستديو للصوت إلى جانب عازفين ودعاية وكل هذه الأموال بصراحة متناهية إن لم يعوضها المنتج فلن يكرر التجربة مرة أخرى. *يقولون إن الفنان الناجح هو الذي ينتقد نفسه قبل أن ينتقده النقاد... فهل انتقدتي نفسك بعد طرح الألبوم؟ **أنا دائما مع النقد البناء، ولكني لم أجد ما انتقده في الألبوم أو في أدائي، فقد ظللنا نعمل في الألبوم ما يقرب من ثلاث سنوات، قمنا خلالها بإعادة توزيع أغاني أكثر من مرة تماشيا مع الموسيقى السائدة حتى نكون مواكبين للسوق الموسيقي، وهكذا، أما عن الأشياء التي لم تعجبني في الألبوم فلم أجدها. **معنى ذلك أنك حققت كل طموحاتك الخاصة بهذا الألبوم؟ **بالنسبة لي كأول ألبوم حلو، فمستواه الفني لا يقل أبدا عن مستوى أي البوم لأي مطرب كبير، فمثلا تعاونت مع شعراء وملحنين وموزعين كنت اقرأ أسماءهم فقط في البومات كبار المطربين فلك أن تتخيل أنني جلست معهم وأنهم قدموا لي أغنيات، والدعاية التي قدمتها شركة جودنيوز للألبوم كانت أكثر مما حلمت به، ولكني امتلك أحلاما أخرى أتمنى أن أحققها في ألبوماتي القادمة، ويكفي أنني احلم بالحصول على جائزة الميوزيك اوورد العالمية بدون وساطة أو محسوبيات، وأتمنى كذلك أن أصبح أهم مطربة في الوطن العربي واعتقد أن كلها أحلام مقبولة. *فوجئ الجمهور بوجود اثنين من كبار مخرجي الكليبات يعملون في كليب "ساكتة عليه"؟ **لهذا الكليب قصة خاصة حيث اخذ أكثر من أربعة أشهر في مرحلة التحضير له فقط، فقد جلست مع منتجي ومع المخرجين محمد سعيد وياسر سامي نتحدث عن الشكل الذي من المفترض أن اظهر به للجمهور، ووضعنا خطة العمل وقصة الكليب، لأفاجأ أن سامي وسعيد قررا أن يخرجا الكليب سويا لأكون بذلك أول مطربة يخرج كليبها اثنان من كبار المخرجين في الوطن العربي، والأدهى من ذلك أنهما رفضا أن يحصلا على أي اجر مادي لهما وقررا أن ينضم أجرهما إلى ميزانية الكليب ليخرج في أفضل صورة، ولهذا فأنا مدينة لهما بالفضل. *لاقى البوستر الخاص بدعاية الألبوم عددا كبيرا من الانتقادات بسبب ظهورك فيه كطفلة؟ **لم يكن القصد أن اظهر كطفلة صغيرة كما تقول، فالفكرة كانت للمنتج والذي رأى أن الألبوم موجه إلى الشباب ولهذا فقد اختار اللوك الذي ظهرت به لأنه أقنعني أن هناك فئتين من الجمهور الأولى هم المستمعون الجيدون وهم غالبا في فئات عمرية كبيرة وهؤلاء لا ينظرون لشكل المغني لان كل ما يهمهم هي الأغاني نفسها من كلمات والحان وصوت من يغني، والفئة الثانية هم الشباب والذين بدأوا يتجهون للاغاني الأجنبية ونسوا الأغاني العربية وهؤلاء ينظرون للشكل أولا قبل الصوت، ولهذا كان البوستر موجها لهم كي نلفت أنظارهم. *لو عدنا إلى الوراء قليلا.. كيف كانت بدايتك الفنية؟ **بدايتي يمكن تقسيمها إلى مرحلتين الأولى عندما كنت صغيرة أثناء عيشي في دولة الإمارات وكنت وقتها العب جمباز وحصلت للمدرسة التي كنت بها على عدد كبير من البطولات وقررت أن أتعلم البيانو كنوع من الاختلاف ولكني كدت أن اكرهه بسبب المدرسة التي كانت تعلمني وعرضت على والدي أن يشتري لي واحدا لأضعه في البيت وظللت العب عليه حتى أخرجت في إحدى المرات لحن أغنية أهواك سماعي بدون نوتة ولا مدرسة وبدأت موهبتي بعد ذلك تنمو خاصة بعد عودتي إلى مصر واشتراكي في فريق الهواة بالأوبرا إلى أن كانت البداية الحقيقية من خلال اشتراكي في برنامج "ستار أكاديمي" في دورته الثانية ولكن لم يسعدني الحظ فبعد نجاحي في الاختبارات وسفري إلى الأكاديمية خرجت من البدايات وعدت مرة أخرى للأوبرا إلى أن سمعني محمد حامد وقرر أن يخوض تجربة الإنتاج الموسيقي من أجلي وانشأ شركة إنتاج كنت أنا باكورة إنتاجها. *لو انتقلنا إلى الحديث عن الشق الإنساني في حياة راندا والخاص بالحب والزواج؟ **حياتي كتاب مفتوح وليس لديّ أي علاقات غرامية، فانا حياتي كلها منحصرة حاليا في استكمال دراستي الجامعية والتركيز في مستقبلي الفني، ويمكن أن تقول أننا نقدم للناس الحب ونحثهم عليه في الأغاني بينما نحن محرومون منه. *وهل الخوف من الارتباط بشخص يغير من نجاحك هو سبب هذا الحرمان؟ **ليس بالضبط فهذا وارد وخاصة في الوسط الفني، ولكن بالنسبة لي أنا مازال سني صغيرا وأمامي العمر طويل حتى ارتبط فانا ابحث الآن عن ذاتي وهو شعور لدى كل الفتيات حاليا أن تثبت نفسها أولا في تخصصها سواء الطب أو الهندسة أو الإعلام ثم خلال ذلك إن جاء الحب والزواج فأهلا وسهلا وإلا فاستكمال المستقبل والنجاح. *وماذا عن علاقتك بمحمد حامد والذي ترك مهنته كضابط شرطة وتفرغ لك؟ **كل ما يربطني بمحمد حامد هو العمل فقط فانا أدين له بالفضل في كل ما وصلت إليه حاليا من نجاح وشهرة لأنه من تبنى موهبتي وأنشأ من اجلي شركة إنتاج. *في نهاية حديثنا... ماذا عن الجديد لديك؟ **أقوم حاليا بعقد جلسات عمل لاختيار أغنيات ألبومي الجديد، كما انتهيت مؤخرا من تصوير أغنيتين من البوم "ميالة" بطريقة الفيديو كليب مع المخرج شادي عبد العليم، والأغنية الأولى "يا قلبي ارتاح" كلمات خالد تاج والحان عمرو مصطفى وتوزيع نادر حمدي، والأغنية الثانية "أصعب حاجة" كلمات أيمن بهجت قمر والحان محمد يحيى وتوزيع احمد إبراهيم. *وماذا عن الحفلات؟ **أحييت يوم الخميس الماضي حفلا في ساقية الصاوي والحمد لله لاقى نجاحا كبيرا من جمهور الساقية الذي يختلف عن بقية الجمهور في ثقافته، ولديّ جولة غنائية في عدد من القرى السياحية بمارينا والساحل الشمالي طوال الصيف.