الزنا من الكبائر التي حرمها الله سبحانه وتعالى فى الإسلام والحدود في الإسلام واضحة والحمد لله والقرآن الكريم والسنة هما مصدري التشريع يقول الله تبارك وتعالى في سورة النور "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله" فجاءت السنة ووضحت وشرحت أن هذا الحد هو حد الزاني غير المحصن بمعنى غير المتزوج وحد المحصن أي المتزوج هو الرجم كما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ماعز والغامدية عندما جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترفت بالزنا فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعات الاعتراف مرة بعد مرة بعد مرة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال له أحسن إليها فإن وضعت فأئتى بها، فلما وضعت جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركها رسول الله حتى تتم الرضاعة المقررة فى الإسلام وهما عامان، وجاءت إلى رسول الله وفى يد ولدها كسرة من الطعام يأكلها، فأقام عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الحد ثم صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عمر يا رسول الله أتصلى عليها وقد زنت؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم: يا عمر لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم هل هناك أفضل ممن جادت بنفسها فى سبيل الله، إنها نموذج فريد أرادت أن تطهر نفسها حتى تلقى الله عز وجل طاهرة نقية فهذا هو حد الزنى فى الإسلام. ثم جاءت السنة المطهرة موضحة أن حد الزانى غير المحصن هو الجلد ثمانون جلدة وحد المحصن أى المتزوج الرجم حتى الموت كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الغامدية. ونظرا لأن الحدود معطلة في بلادنا فالتوبة والاستغفار والندم على ما فعل والعزم عزماً أكيداً على عدم العودة إلى ذلك والعودة إلى الفضيلة إن شاء الله يتب الله على من تاب.