كنت سأكون سعيداً منتشياً فرحاً لو فاز الاهلى بالكأس وجمع بين ثنائية الدورى والكأس للمرة الخامسة عشرة في تاريخه. ولكنني لست حزيناً لأن فريق حرس الحدود بقيادة مديره الفني الخلوق طارق العشري " تلميذ جوزيه" هو الفائز بهذه البطولة للمرة الثانية على التوالي. ورغم أن الحرس فى موسم 2008/2009 هو من أخرج الاهلى من بطولة الكأس من دور الثمانية 1-0. وعول عليه كثيرون فى إهداء بطولة الدورى فى هذا الموسم للاسماعيلى حيث كانت أخر مباراة للأهلى قبل المباراة الفاصلة التى جمعته والاسماعليى وتوج على إثرها بطلاً للدورى للمرة 34 فى تاريخه بين الأهلى والحرس فاز فيها الاهلى بهدف أحرزتها قدم جلبرتو ورأس فلافيو، وخرج البعض يتهم الحرس بأنه فوت المباراة للأهلى كتعويض عن اتهام الأهلوية بأن الاسماعيلى فوت مباراته للزمالك. إلا أنني أحب فريق الحرس . قد بدأ الحرس موسم 2009/2010 بتحقيق بطولة كأس السوبر المصرية على حساب الاهلى 2-1 ، وتعادل الفريقان فى مباراتى الدورى 1-1 الدور الاول و1-1 الدور الثانى، وختم الموسم ببطولة الكأس على حساب الاهلى أيضاً إلا أنني أحب فريق الحرس . فهو ناد ذو إدارة جيدة لا تملأ الدنيا ضجيجاً ببيانات لا معنى لها سوى تذكير جماهيرها أنها مازالت موجودة، رفضت استقالة طارق العشرى رغم نتائجه السيئة فى الدور الأول من الدورى، لتحصد أداء أفضل في الدور الثاني، وأروع في الكأس التي فازت بها. ومدرب لا يعلن أن الحرس قادم حيث يتكلم إلا قليلاً، ولكنه في الملعب لا يتوقف عن الكلام بأقدام لاعبيه... لهذا أحب الحرس. وأظن أن هذا هو حال معظم الجماهير الاهلوية التي نادت على طارق العشرى قبل بدء المباراة " تعالى يا عشرى " وكنت واحداً منهم، وأيضا حيته بعد انتهاء المباراة فى مشهد أخلاقي رائع يدل على الروح الرياضية العالية لجماهير هذا النادي العريق . وإذا كان هناك حزن فهو ما يسمى ب"حزن البطل" الذي يسعى دائماً لحصد البطولات، والذي تحب البطولات أن تذهب إليه ولكنها أحياناً وليس دائماً تتدلل نائية عنه.