نسمة الحسيني - عيون ع الفن: أقيم عرض فيلم "في لمح البصر" ضمن فعاليات المهرجان القومي للسينما والذي يعتبر ثاني مشاركة للفيلم في المهرجانات بعد عرضه في مهرجان الإسكندرية وحصوله على جائزة فيه. الفيلم يقوم ببطولته الفنان حسين فهمي الذي يعود به الى السينما التي غاب عنها سنوات طويلة لكنه قرر العودة بهذا الفيلم مساندة منه للشباب المشاركين فيه أحمد حاتم ومنى هلا وهيثم سعيد. بعد عرض الفيلم على مسرح الجمهورية أمس اقيمت ندوة تغيب عنها حسين فهمي وأحمد حاتم ومنى هلا بسبب انشغالهم في تصوير مسلسلات رمضان بينما حضر مخرج الفيلم يوسف هشام والمؤلف نبيل شعيب ومدير التصوير طارق رمسيس والوجوه الجديدة هبة عبد العزيز وسامح كمال. كما حرص على حضور عرض الفيلم كريم قاسم وعمرو عابد اللذان شاركا أحمد حاتم في فيلم أوقات فراغ. تحدث المخرج في بداية الندوة عن أول تجربة سينمائية له وقال إنه لم يعمل مساعد مخرج فترة طويلة وإنما قضى الفترة الماضية في إخراج مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية شارك بها في المهرجان القومي للسينما في السنوات الماضية واكتسب منها خبرة مكنته من خوض التجربة الأولى له في الأفلام الروائية الطويلة. وقال إن مشاركة الفنان حسين فهمي في الفيلم كان يفكر فيها وهو يقرأ السيناريو ووجد أنه المرشح الأول للدور ولا يصلح أحد لأدائه غيره فعرض الفكرة على الفنان القدير فتحمس لها بسبب إعجابه الشديد بالسيناريو مما سهل الأمر عليه ولم يأخذ وقتاً طويلاً في إقناعه. ورداً على سؤال: هل تجربته في الأفلام القصيرة كانت كافية لإخراج هذا الفيلم؟ قال المخرج إن الحكم هنا للجمهور والنقاد وأنه لم يقدم الفيلم لو لم يجد نفسه في سيناريو العمل الذي وجده يشبهه ويحرك خياله فضلاً عن فكرة الفيلم نفسها والجو العام للموضوع، وأكد أن اختلاف الأذواق ووجهات النظر حول الفيلم أمر طبيعي يحدث مع أي عمل سينمائي. كما دافع المخرج عن مشاهد الإعلانات التي ظهرت في الفيلم مثل مشهد يظهر عليه اسم بنك فيصل ومشهد سيارة ذات ماركة معروفة وقال إنه لم يكن إعلاناً مدفوع الأجر والغرض منه تقاضي الأموال من المعلن وإنما كان يحتاج في التصوير إلى هذه السيارة التي تظهر معهم في معظم المشاهد وكان مقابل أن يتركها صاحبها لهم للتصوير أن يظهر المخرج ماركة السيارة كنوع من أنواع الدعاية لها. من جانبه قال مؤلف الفيلم نبيل شعيب إنه لم يأخذ وقتاً طويلاً في كتابة السيناريو بعدما تحمس له المنتجان محمود دهموش وصفوت غطاس، وأوضح أن الفكرة جاءته عندما كان يبحث عن فكرة يقدمها في مسلسل فقرر أن يقتبس القصة من رواية "الشيطان يعظ" للكاتب الراحل نجيب محفوظ فحولها المؤلف إلى فيلم سينمائي . وأشار الى أن الفيلم هدفة توصيل رسالة تتلخص في أن الإنسان عندما يزيد طموحه عن قدراته تتعرض حياته للدمار. وأشاد الحاضرون بالموسيقي التصويرية للفيلم التي قدمها الفنان الكبير راجح داوود وانتقد البعض الآخر عدم منطقية بعض المشاهد والأحداث منها أن يتفرغ رجل الأعمال الكبير الذي يدور حوله الفيلم لاختبار شاب يتقدم لخطبة ابنته عن طريق التخطيط لتوريطه في جريمة قتل ويظهر طوال الفيلم لا يفعل شيئاً سوى هذا وبرر المخرج ذلك بأنه من الطبيعي أن يتأكد أي أب من الشخص الذي يشارك ابنته في هذه الثروة الضخمة التي تنتقل اليها بعد وفاته. جدير بالذكر أن قصة الفيلم تدور حول شاب يدعى "فؤاد" يحب فتاة ويرغب في الزواج منها ووالدها رجل أعمال كبير يتنكر في شخصية "جابر" رجل أعمال أكبر من "فؤاد" في السن والخبرة ويأخذه في رحلة تجعله يعيد اكتشاف العالم من حوله بعد أن يورطه في جريمة قتل، وفي النهاية يكتشف فؤاد أن هذا الشخص هو والد حبيبته ويفعل كل ذلك معه من أجل أن يختبره ويعرف هل سيضعف أمام المال ويرتكب الجرائم من أجله أم لا، في حين يتعرض "أشرف" صديقه الذي تجمعه به حالة تنافس دائم لنفس الاختبار وينجح فيه ويتزوج من حبيبة "فؤاد" بعد أن يرفض والدها زواجها منه.