تحولت المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد في ظل الانقلاب العسكري إلى ثكنات عسكرية وانضم الى المشهد فى اليوم الدراسي الأول جنود بزيهم العسكري يستقبلون الطلاب، بدءًا من خارج أسوار المدرسة، وعلى باب الدخول، وداخل الفناء، حتى داخل الفصول. وفي كثير من المدارس تم استبدال النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية بأغنية " تسلم الأيادي " في تواجد ملحوظ لجنود وضباط الجيش في الطابور الصباحي, بينما رفضت بعض المدارس اذاعة الاغنية . الطلاب اعترضوا على الوضع الجديد فقد رفض طالب في الصف الأول الإعدادي بأحدى المدارس الاستماع الى الأغنية رافعا بالإشارة بيده في سخرية منها فقامت المعلمة بضربه بالعصا وسط الطابور , بينما قامت فصول في مدارس أخرى بتشغيل " أغاني شعبية " . مواقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' و''تويتر'' نشرت صورًا عديدة لتواجد أفراد ''الجيش'' بالمدارس، منها صورة لأحد الجنود يمسك بيد طفلة صغيرة ترتدي الزي المدرسي، وجنود تواجدوا في فناء المدرسة منهم من ينتمي لقوات ''الصاعقة'' أثناء ''طابور الصباح''، وكذلك أفراد جيش يؤدون التحية العسكرية أثناء أداء النشيد الوطني، وصور أخرى لتواجد ضباط جيش داخل الفصول. وعلى ''تويتر'' لم تتوقف التعليقات على مشاهد أول يوم دراسي، ومنها ما كان ساخرًا؛ فكتب ''يحيي الغازولي'' قائلاً :''بعد ما شوفت الجيش واقف في الطابور في المدارس، كان عندي سؤال اللي هيغش بعد كده هيتحاكم محاكمة عسكرية ولا إيه ''، وعلق ''عمر عدلي'':'' لسان حال العساكر والمجندين بعد أول يوم دراسة ليه طابور الصباح بتاعنا ما يبقاش زي طابور الصباح بتاع المدارس.. يسقط يسقط حكم العسكر''. وقال الناشط السياسي ''وائل عباس'' : ''يعني الجيش نازل المدارس للعيل الصغير علشان يفهمه إنه بيحارب الإخوان الوحشين اللي منهم خالو وعمو وأونكل جارهم ويمكن أبوه وأمه''. ووصف ''علي منصور'' تواجد أفراد الجيش بالمدارس فى أول يوم من العام الدراسي ب ''عسكرة التعليم''، معلقًا : ''عندما تسمع أغنية تسلم الأيادي تتردد في مذياع بعض المدارس في طابور الصباح، وعندما تشاهد رتبًا عسكرية تمر على الفصول وآخرين يعاقبون الطلاب المتأخرين على أبواب المدارس، وعندما تعلم أن هناك غرفة عمليات مركزية بها خبراء مفرقعات لمراقبة سير العملية التعليمية.. فاعلم أننا دخلنا عصر عسكرة التعليم''. وقال ''عمر هداية'': '' أيًا كان توجهك السياسي إن أغنية بمستوى تسلم الأيادي تشتغل في المدارس، ده يدل علي انعدام الذوق ومستوى التعليم''. وتندر أحد نشطاء فيس بوك على تواجد الجيش بالمدارس قائلا : طالب أولى ابتدائي مس مس عايز أروح الحمام قالها منين قالت له اسأل عمو مشيرة إلى أحد الضباط الطالب عمو عمو عايز أعمل حمام الضابط للعسكري انتباه دخل المواطن الحمام العسكري تمام يافندم وجاري التنفيذ وبدأ مشهد درامي تأثر فيه الجميع وقال آخر قعدتم تعايروهم بال 50 % أهم سابوا الحدود رجعوا المدارس ثاني ينفع كده فيما أختطفت قوات الانقلابيين عددا من الطلاب الرافضين للانقلاب منهم 9 طلاب بمحافظة بني سويف