قال قائد القوات البرية الإسرائيلية، الجنرال جاي تسور، إن سيطرة الجيش المصري الكاملة على سيناء، والمنطقة الحدودية مع إسرائيل، ''مصلحة إسرائيلية قومية بالدرجة الأولى''. وفي تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية، أوضح تسور، أن الجيش الإسرائيلي يتخذ الاستعدادات اللازمة تبعاً لتطور الأوضاع الميدانية في سيناء، لكنه يتوقع من الحكومة المصرية الإبقاء على ''حالة الهدوء السائدة على الحدود المشتركة''، حسب تعبيره. ومنذ أكثر من شهر، ينفّذ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في منطقة شمال سيناء، تركزت على هدم الأنفاق، وتفجير منازل محيطة بالحدود الفلسطينية المصرية. بالتوازي مع ذلك، لفت القائد العسكري أن إسرائيل تولي اتفاقية السلام مع مصر ''أهمية قصوى'' حيث تم التوقيع على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في مارس 1979، وتحظر الاتفاقية على الجانب المصري إدخال طائرات وأسلحة ثقيلة إلى المنطقة الحدودية مع إسرائيل وشبه جزيرة سيناء، إلا أن إسرائيل وافقت على طلب للجيش المصري بنشر قوات مشاة في العريش ورفح في شبه جزيرة سيناء، على خلفية زيادة الهجمات المسلحة بالجزيرة، بحسب مصادر إسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أجرى تمريناً موسعاً للجبهة الداخلية، الأربعاء الماضي، شمل مدينة عسقلان، جنوب إسرائيل وشمال قطاع غزة، لفحص جاهزيتها في حال اندلاع حرب أو إطلاق صواريخ عليها .