أعلن وزير الدفاع الصهيوني أفيدور ليبرمان استقالته من منصبه بعد يوم واحد على وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وجيش الاحتلال. وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي: إن قرار الاستقالة جاء بشكل خاص على ضوء وقف إطلاق النار، مضيفًا أن الرد الصهيوني على نحو 500 قذيفة وصاروخ كان باهتاً وأن تحجج الحكومة بوجود تحديات على الجبهات الأخرى ليس له وزن. ونقلت مواقع عبرية عن وزير بحكومة الاحتلال قوله إن ليبرمان فشل في مهمته وبالتالي عليه أن يختار بين نهاية حياته السياسية أو احتمال إنقاذها وهو ضئيل جدا. من جانبه قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري إن استقالة ليبرمان اعتراف بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية. واعتبر زهري أن استقالة وزير الدفاع الصهيوني انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة في الساحة السياسية الداخلية لاحتلال الصهيوني. وأوضح أبو زهري أن المقاومة في قطاع غزة لقنت الاحتلال درسًا قاسيًا مشيرًا إلى إعلان كتائب القسام أن الرد على الاعتداءات الصهيونية جاء بشكل مبدأي وأنها تمتلك أضعاف هذه الردود. بدوره قال أحمد محيسن الصحفي الفلسطيني، في اتصال هاتفي لقناة “وطن” الفضائية إن المقاومة نجحت في إرسال رسالة للعرب المهرولين نحو التطبيع وإرضاء نتنياهو وليبرمان واليمين الإسرائيلي والغرب والقيادة الأمريكية. وأضاف محيسن أن الشعب الفلسطيني سطر ملحمة صمود خلال اليومين الماضيين وأكد أن المقاومة هي عنوان الكرامة وعودة الحقوق والتمسك بالثوابت، وأن غزة حرة رغم الحصار الذي يطبق عليها منذ 12 عاما وأن الضفة الغربية هي التي تخضع للحصار بإذعانها لأوامر نتنياهو وبالتنسيق الأمني. وأوضح محيسن أن صواريخ الكورنيت التي فتكت بجنود الاحتلال ومزقت أشلاؤهم وأطاحت بحكومة اليمين بقيادة نتنياهو، وأرغمت المجلس الأمني الصهيوني المصغر على الاجتماع لمدة 6 ساعات متواصلة لبحث الرد على المقاومة.