كشفت مصادر مسئولة بوزارة الأوقاف عن عقد اجتماع للخطباء بجميع إدارات الأوقاف بمحافظة القليوبية، صباح اليوم, تنفيذاً لتوجيهات أمنية طلبت إصدار تعليمات حازمة للأئمة، تتضمن تهديدا بالفصل أو التحويل لأعمال إدارية في حالة الحديث في خطب الجمعة عن دعم الشرعية أو حس الناس على الخروج للتعبير عن رفضهم للانقلاب، أو المشاركة في المسيرات التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية. يذكر أن مديرية أوقاف الانقلاب بالقليوبية كانت قد أوقفت مؤخرا 5 أئمة عن العمل، بعد أن قامت ميليشيات ومرتزقة أمن الدولة بالقبض عليهم بتهم التحريض على العنف حسب مزاعم الانقلابيين. والأئمة الذين تم اعتقالهم ووقفهم عن العمل هم: عمرو فتحى حسين عبد الحميد خطيب مسجد التوحيد بباسوس بالقناطر الخيرية, أحمد السيد عبد الرحمن أحمد مسجد السنى بالقناطر الخيرية, عبد العاطى عبد الحافظ عبد العاطى مسجد قرية طحا بشبين القناطر, صالح السيد صالح مسجد السيدة نفيسة بشبين القناطر, سعيد عبد الستار محمد مسجد نور الهدى بالجبل الأصفر بالخانكة. وأكد الشيخ صبرى ياسين دويدار، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، من استبعاد الأئمة المقبوض عليهم من المديرية، بعد أن وجهت إليهم تهم التحريض على العنف والاشتراك فى الأحداث التى شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية. وفى سياق متصل أكدت المصادر أن أوقاف القليوبية تدار بالعقلية الأمنية، وتشن حملة ملاحقات تعسفية ضد الدعاة الشرفاء، خاصةً المنتمين للتيار الإسلامي، مشيرة إلى أن المديرية والإدارات التابعة لها استدعت، خلال الأيام الماضية، أعدادا كبيرة من الأئمة وإحالتهم للتحقيق؛ بتهمة نشر الفتنة بسبب حديثهم عن الأوضاع التي تمر بها مصر، ودعائهم على الظالمين وأن ينصر الله الحق. وأشارت إلى مخطط لدى الأوقاف لملاحقة الدعاة الشرفاء الذين يتمتعون بحضور كبير لدى المواطنين؛ بسبب مناصرتهم للشرعية، مؤكدة توزيع منشور رسمي للأئمة بعدم الحديث في السياسة ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للفصل. كانت إحدى إدارات الأوقاف بالمحافظة قد استدعت 7 أئمة من قرية طحوريا يوليو الماضي للتحقيق معهم. يشار إلى أن مجموعات من الفلول توزع نفسها على عدد من المساجد الكبرى التي يوجد بها دعاة مناصرون لشرعية الرئيس مرسي، ويحظون بقبول جماهيريٍ كبير لافتعال خلافات أثناء خطب الجمعة والتشويش على المصلين.